تداول ناشطون صورة لإحدى التغطيات الإعلامية لقناة تليفزيونية مصرية حول الاستفتاء الجاري حاليا على التعديلات الدستورية بين المصريين في الخارج، يظهر بها خطأ فادح أدى إلى حملة سخرية من تلك المعالجات، التي اعتبروها تستخف بعقول المتابعين.

الصورة، التي كنت عبارة عن لقطة شاشة من إحدى القنوات المصرية تظهر بثا مباشرا لعمليات التصويت، أظهرت وجود شخص واحد داخل نفس المكان، في لقطتين، إحداهما كتب أسفلها أنها من داخل إحدى لجان التصويت بالكويت، والأخرى من داخل لجنة في مدينة دبي الإماراتية.

وأثارت الصورة سخرية متابعين، حيث علق بعضهم متندرين من القدرات الخارقة التي جعلت الرجل يدلي بصوته في الكويت ودبي في نفس التوقيت، واعتبرها آخرون من قبيل الإعجاز العلمي للنظام في مصر، بينما قال البعض إن الأمر بات دليلا على أن الإعلام المصري يعيش عصر "سرعة الفساد والإفساد والكذب".

وقال أحد المغردين، ساخرا: "ألا تعلم أن الخليج كله غرفة وصالة؟؟".

ورد آخر بأن الرجل الذي ظهر في الصورة "مبروك" وله كرامات، واسمه "الشيخ المستفتي".

وبدأت، الجمعة، عمليات تصويت المصريين في خارج البلاد على التعديلات الدستورية المزمعة، والتي ستستمر حتى الأحد المقبل، بينما تنطلق عمليات التصويت داخل البلاد أيام السبت والأحد والإثنين المقبلين.

وأظهرت صور متداولة، عزوفا واضحا من المصوتين عن الذهاب إلى مقار التصويت.

وتقضي التعديلات الدستورية بمد الفترة الرئاسية من 4 إلى 6 سنوات، وتطبيق المد بأثر فوري على الولاية الحالية لـ"السيسي"، بحيث تنتهي في عام 2024 بدلاً من عام 2022، وترشحه مجدداً لولاية ثالثة تنتهي في عام 2030.

كما تتضمن التعديلات، إنشاء مجلس أعلى للهيئات القضائية برئاسة "السيسي"، والتوسع في المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإضافة "حماية مدنية الدولة" و"صون الدستور والديمقراطية" إلى اختصاصات القوات المسلحة، فضلا عن إمكانية تعيين نائب أو أكثر للرئيس، وعودة الغرفة الثانية للبرلمان.