شن مغردون إماراتيون وسعوديون، ممن يطلق عليهم "الذباب الإلكتروني"، هجوما على تركيا، بعد إعلان سلطاتها اعتقال رجلين قالت إنهما يعملان لصالح الاستخبارات الإماراتية، لأغراض تجسسية في البلاد.
وعبر وسم (#تركيا_تعتقل_الخليجيين)، روج المغردون إلى أن الحكومة التركية تقبض على أي مواطن خليجي يتوجه إلى البلاد للسياحة أو الاستثمار أو لأي سبب، مدللين على تلك المزاعم بواقعة اعتقال عنصري الاستخبارات التابعين للإمارات، رغم أن المعتقلين ثبت أنهما مواطنين فلسطينيين وليسا خليجيين.
وتبارى المغردون، الذين حملت معرفات عدد كبير منهم على "تويتر"، صور كل من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، في التأكيد على أن تركيا باتت دولة غير آمنة للمواطنين الخليجيين، في محاولة لضرب حركة السياحة الخليجية إلى البلاد.
والإثنين الماضي، أوقف الأمن التركي، في إسطنبول، رجلي استخبارات، قبل أن يعترفا بالتجسس، على رعايا عرب في تركيا، لصالح الإمارات.
وكشفت السلطات التركية، الجمعة، تفاصيل حول هوية الرجلين الموقوفين، وهما "سامر سميح شعبان" (40 عاماً)، و"زكي يوسف حسن" (55 عاماً)، مواطنان فلسطينيان ويحملان جوازي سفر فلسطينيين.
ووجهت نيابة إسطنبول إلى الرجلين، تهمة "الحصول على معلومات سرية والتجسس السياسي والعسكري".
وتشير التحقيقات وفقاً للائحة الاتهام، التي أعدها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول، أن كلاً من المقبوض عليهما كانا على صلة بالقيادي في حركة فتح "محمد دحلان"، الذي يقيم في الإمارات، وتوجد أدلة على تورطه في محاولة 15 يوليو/تموز الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016.
ووفقاً للتفاصيل الواردة حول مهمة الجاسوسين، فقد تركزت على متابعة أنشطة حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا لصالح الإمارات، وأسماء منتسبيها ومسؤوليها.
وكذلك كان من بين المهام الموكلة إلى المتهمين؛ الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا.
ويسود التوتر العلاقات بين تركيا والإمارات، على خلفية الاصطفاف الإقليمي لكل منهما وموقفهما من ثورات الربيع العربي، وهو ما ترجمته أبوظبي عمليا عبر إجراءات منها دعم المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، وتسليط وسائل الإعلام التابعة لها لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الرموز التاريخية التركية، مثل قائد الدفاع عن المدينة المنورة "فخر الدين باشا"، الذي نشر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" تغريدة مسيئة له.
