أول تعليق إماراتي على خلية التجسس المضبوطة في تركيا

السبت 20 أبريل 2019 10:04 ص

علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش" على إعلان تركيا اعتقال شخصين بتهمة "التجسس" لصالح أبوظبي، منتقدا ومشككا بمصداقية البعض، دون أن يتضمن التعليق إشارة لجهة محددة.

وقال "قرقاش"، في تغريدة عبر "تويتر": "حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد.. تتهم وتدّعي وتتغيّر الرواية وتتبدل.. ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد".

وأضاف: "في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك، ويستفذ رصيدك، أما كلمتك فلا تؤخذ على محمل الجد".

 

 

ورغم عدم تحديد "قرقاش" الجهة التي يخاطبها، إلا أن مغردون اعتبروها ردا إماراتيا على كشف السلطات التركية، الجمعة، عن ضبط فلسطينيين اثنين هما "سامر سميح شعبان" (40 عاما) و"زكي يوسف حسن" (55 عاما)، واعترافهما بتأسيس خلية استخباراتية للتجسس لصالح الإمارات.

ووفقا للائحة الاتهام، التي أعدها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول، فإن من المقبوض عليهما، كانا على صلة بالقيادي في حركة فتح "محمد دحلان"، الذي يقيم في الإمارات، ويعمل مستشارا لولي عهدها "محمد بن زايد".

وتركزت متابعة الموقوفين، في التجسس على أنشطة حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا، لصالح الإمارات، وأسماء منتسبيها ومسؤوليها.

وسبق أن كشفت وثائق وأدلة عن تورط "دحلان"، في انقلاب تركيا الفاشل عام 2016، للإطاحة بالرئيس "رجب طيب أردوغان"، بتشجيع من أبوظبي، التي سخرت قناتي "سكاي نيوز"، و"العربية" لدعم الانقلاب.

ويسود التوتر العلاقات بين تركيا والإمارات، على خلفية الاصطفاف الإقليمي لكل منهما وموقفهما من ثورات الربيع العربي، وهو ما ترجمته أبوظبي عمليا عبر إجراءات منها دعم المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، وتسليط وسائل الإعلام التابعة لها لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الرموز التاريخية التركية، مثل قائد الدفاع عن المدينة المنورة "فخر الدين باشا"، الذي نشر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" تغريدة مسيئة له.

وإزاء ذلك، غيرّت تركيا اسم الزقاق 613 المؤدي إلى سفارة الإمارات في إسطنبول إلى "فخر الدين باشا"، كما غيرت اسم الشارع المجاور للسفارة إلى "مدافع المدينة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية