قال رئيس مجلس النواب العراقي، "محمد الحلبوسي"، السبت، إن العراق لم يعد قلقاً تجاه فكرة المحاور والانحياز، بل إنه اليوم يسعى لبناء شراكات إستراتيجية واعدة مع جميع دول الجوار دون حرج من طرف أو محاباة لآخر.
جاء ذلك خلال كلمته بقمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق، الذي انطلقت فعالياته السبت.
وقال "الحلبوسي" في كلمته: إن ما يربطنا بجيراننا هو المصير الجغرافي المشترك والمصالح المشتركة والترابط الاجتماعي والديني الوطيد.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يوقع العراق فيه على حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجمهورية الإسلامية (الإيرانية)، فإنه يوقع مذكرات أخرى في المملكة العربية السعودية، وعلى أعلى المستويات.
وأضاف أيضا أنه يبني علاقات عراقية كويتية مهمة وحيوية وتفاهمات واسعة واتفاقات اقتصادية في مرحلة الإعداد والتهيئة، بعد أن كانت الكويت منطلقاً لمؤتمر إعادة إعمار العراق الذي نتطلع لإنجاز مخرجاته.
وتابع أن العلاقات العراقية التركية اليوم في أفضل حالاتها المتميزة ولدى بغداد خطط اقتصادية واعدة مع أنقرة سيتم الشروع بها قريباً بعون الله، وهي تتقدم في إطار مرسوم ودقيق، إضافة إلى انفتاح واضح على سوريا واستعداد لفتح المعبر التجاري معها.
كما أتمت العراق توقيع أهم الاتفاقيات مع الأردن، وفقا لـ"الحلبوسي" الذي شدد على أن "كل ذلك يجري بتوازن تام وتوزيع دقيق لأبواب المصالح المشتركة بيننا وبين جيراننا".
وعبر عن أمله في أن ينعكس مثل هذا الإطار التعاوني بين دول جوار وادي الرافدين، إيجاباً على أمن واستقرار دولنا، ما سيكون له الأثر الإيجابي المباشر على شعوب المنطقة بأسرها.
وانطلقت فعاليات مؤتمر برلمانات دول جوار العراق، لبحث قضايا المنطقة تحت عنوان: "العراق.. استقرار وتنمية" بمشاركة 6 دول، وهي السعودية، إيران، الكويت، الأردن، تركيا، وسوريا.
