حفتر يأمر كتيبة سلفية بالمشاركة في الهجوم على طرابلس

السبت 20 أبريل 2019 06:04 ص

أفادت تقارير أن اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" أمر كتيبة "سُبل السلام" السلفية بالمشاركة في العملية العسكرية التي أطلقها في 4 أبريل/نيسان الجاري؛ للسيطرة على العاصمة طرابلس في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

ونقلت فضائية "الجزيرة" عن مصادر -لم تسمها- قولها إن "حفتر" المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر أمر كتيبة "سُبل السلام" السلفية بالتوجه من مدينة الكفرة (جنوبي شرق ليبيا) إلى غريان (شمالي غرب ليبيا).

وبعد أيام من إطلاق "حفتر" لحملته العسكرية، فشلت العملية في تحقيق تقدم على الأرض، جراء تصدي قوات حكومة "الوفاق الوطني" (المعترف بها دوليا) لها، وانكسارها في عدة محاور قتال.

وفى ذات السياق؛ تحدثت تقارير أن قوات "حفتر" خسرت القوس الغربي في معركة طرابلس، والذي يمتد من مدينة الزاوية إلى تخوم مدينة غريان (80 كلم جنوب طرابلس)، مرورا بحي السواني (30 كلم جنوب وسط طرابلس)، ومدينتي الزهراء والعزيزية بمنطقة ورشفانة (45 كلم جنوب طرابلس) على طول أكثر من 100 كلم، بحسب وسائل إعلام ليبية وبيانات رسمية.

ووفق لبيانات منشورة على حساب لكتيبة "سُبل السلام"، على شبكات التواصل الاجتماعي، فإنها تؤكد تبعيتها لقوات "حفتر"، ومكلفة بحماية بوابة السد الشمالية الواقعة في مدخل مدينة الكُفرة.

وقد حظيت التقارير عن إرسال "حفتر" للكتيبة السلفية إلى "غريان" بتفاعل فوري على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن تلك الخطوة تأتي بعد الخسائر المتلاحقة التي منيت بها قوات شرق ليبيا منذ بدء الحملة العسكرة مطلع الشهر الجاري.

كما تأتي خطوة "حفتر" بإرسال الكتيبة السلفية لـ"غريان" بعد يوم واحد من كشف البيت الأبيض، الجمعة، عن اتصال هاتفي جري بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" و"حفتر"، الإثنين الماضي.

وقال البيان إن "ترامب" اعترف بدور "حفتر" المهم في مكافحة الإرهاب، وتأمين موارد ليبيا النفطية.

وأفاد البيان، أن الطرفان تحدثا حول جهود مكافحة الإرهاب، وهو المصطلح الذي استخدمه "حفتر" قبل الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس، التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

وجاء الكشف عن تلك المكالمة الهاتفية بعد أقل من يوم واحد على إعاقة أمريكا وروسيا مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن، دعا إلى وقف إطلاق النار، وطلب تحديد المسؤول عن تدهور الأوضاع في ليبيا، وألمحت مصادر إلى أن القرار نص على اسم "حفتر" صراحة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية