ضباط فرنسيون يجهزون مطار السدرة الليبي لدعم حفتر

السبت 20 أبريل 2019 07:04 ص

كشفت مصادر عسكرية ليبية، عن دعم فرنسي لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، حيث يشارك ضباط فرنسيون ضمن عمليته العسكرية الأخيرة، التي أطلقها أوائل أبريل/نيسان الجاري، للاستيلاء على العاصمة طرابلس.

وقالت مصادر عسكرية في منطقة الهلال النفطي، لـ"الخليج الجديد"، إن رتلا تتقدمه سرية حماية عسكرية، تتبع قوات "حفتر"، يحوي ضباطا فرنسيين، بمعدات وأجهزة عسكرية متطورة، حط رحاله بمنطقة رأس لانوف النفطية (شرقي البلاد)، مساء الجمعة.

وتداول ناشطون صورا، للرتل العسكري لحظة وصوله المنطقة.

وأكدت المصادر، أن الضباط الفرنسيين انتقلوا منذ ساعات الصباح الأولى لليوم السبت، تحت حراسة مشددة إلى منطقة السدرة النفطية، مباشرين أعمالهم بتجهيز مطار السدرة النفطي وتركيب أجهزة وشارات تجسس.

في المقابل، نقلت "الجزيرة"، عن موظفين تابعين لنزل "رأس لانوف"، إنهم استقبلوا الجمعة، ما يقارب عن 70 جنديا فرنسيا، قدموا من منطقة الرجمة بالجبل الأخضر (شرق ليبيا) التي تقبع فيها مقر قيادة قوات "حفتر".

وأكد عقيد في سلاح الجو الليبي، رفض الكشف عن اسمه، أن الضباط الفرنسيين الذين وفدوا  إلى رأس لانوف، بينهم خبراء ومهندسون في سلاح الجو، قدموا لأداء مهمة تجهيز مطار حربي في ميناء السدرة النفطي، وإطلاق طلعات عسكرية، من منطقة السدرة.

وكان عضو في المجلس البلدي بغريان، ذكر سابقا أن غرفة العمليات العسكرية التابعة لقوات "حفتر"، تضم عسكريين فرنسيين يقودون دفة الصراع في المنطقة.

والخميس، اتهمت حكومة الوفاق، فرنسا للمرة الأولى بدعم "حفتر"، مشيرة إلى أن وزير الداخلية "فتحي باشاغا" أمر بـ"وقف التعامل بين الوزارة والجانب الفرنسي في إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية (...) بسبب موقف الحكومة الفرنسية الداعم للمجرم حفتر المتمرد على الشرعية".

وعلى الرغم من نفي فرنسا، هذا الدعم، وتأكيدها أنها تؤيد الحكومة الشرعية لرئيس الوزراء "فائز السراج" ووساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل في ليبيا، إلا أن مراقبين يرونها من الجهات الداعمة لهجوم قوات "حفتر" على طرابلس، على غرار مصر والإمارات.

وتفاقمت الأوضاع في ليبيا بعدما أطلق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية