قوات الوفاق الليبية تسيطر على العزيزية

السبت 20 أبريل 2019 11:04 ص

نشرت عملية "بركان الغضب" التي أطلقها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، للتصدي لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير "خليفة حفتر"، إيجازا بثته عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، لإيضاح ما تم تحقيقه حتى الآن جراء العملية العسكرية.

وفي نص الإيجاز الصحفي ليوم السبت الصادر عن عملية "بركان الغضب"، أعلن الناطق باسم العملية  "مصطفى المجعي"، أن العمليات بدأت في جنوب العاصمة طرابلس، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني.

وقال أن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها في عملية "بركان الغضب"، نجحت في تحقيق "تقدمات كبيرة في كافة المحاور وكبدت العدو خسائر فادحة في الآليات والعتاد، فيما لاذت قوات الجيش الوطني بالفرار من أكثر من موقع".

وتابع في البيان الرسمي: "سيطرت قواتنا بالمنطقة العسكرية الغربية على العزيزية بما فيه معسكر اللواء الرابع، وتمكنت قواتنا من القبض على عدد من المسلحين فيما فر البقية باتجاه السواني وقصر بن غشير".

كما نفذت قوات الجو بالجيش الليبي بين الجمعة والسبت "21 طلعة قتالية استهدفت خطوط إمداد العدو، ومواقع عسكرية منها معسكر أبورشادة ومعسكر سحبان، و قاعدة الوطية التي يخرج منها طيران الجيش الوطني لاستهداف المدنيين".

وتابع: "قامت قوات الجيش الليبي التابعة لعملية بركان الغضب بالمنطقة العسكرية الغربية بضبط متسللين جنوب غريان بحوزتهم عتاد وإمدادات يحاولون إيصالها للانقلابيين المطاردين في محيط طرابلس إلى غريان"، مؤجدا أنه تم "القبض عليهم وتم تضييق الخناق أكثر على المتواطئين مع حفتر".

وكشف البيان أن طيران القوات التابعة لـ"حفتر"، استهدف الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية والتعليمية، مشيرا أيضا إلى أن قوات "حفتر" استهدفت مطار معيتيقة الذي يحوي مئات من الموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب ثم القبض عليهم في سرت إبان عملية "البنيان المرصوص".

وأوضح أن جرى إخلاء عائلات عالقة في بعض مناطق الاشتباك بعد "وصول القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة من قبل الانقلابيين إلى منازلهم، خاصة في محور عين زارة"، مؤكدا أنه التزاما بالمواثيق الدولية تم السماح لفرق الهلال الأحمر الليبي بتفقد المقبوض عليهم من المتورطين في محاولة الانقلاب ممن قبض عليهم.

وسبق أن قال المتحدث باسم جيش حكومة الوفاق "محمد قنون" أن عملية "بركان الغضب" للدفاع عن العاصمة الليبية طرابلس، تستهدف تحرير جميع المدن الليبية، في إشارة إلى عدم الاكتفاء برد هجوم "حفتر" عن العاصمة.

وتفاقمت الأوضاع في ليبيا، في 4 أبريل/نيسان الجاري، عندما أطلق قائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق"، وذلك قبل أيام من مؤتمر غدامس الدولي برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي بين الأطراف الليبية والاتفاق على إجراء انتخابات عامة بالبلاد.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل ما يزيد على 220 شخصا وإصابة 1066 آخرين في ليبيا، وذلك في أحدث حصيلة للمنظمة الدولية، خلال أكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة طرابلس.

يأتي ذلك في وقت فشل فيه مجلس الأمن، الخميس، للمرة الرابعة، في الاتفاق على إصدار قرار أو بيان بشأن ليبيا لاستمرار الانقسام بين أعضائه.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر" الذي يقود قوات الشرق الليبي.‎

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية