نشرت قناة ألمانية فيلما يتحدث عن ملاحقة طالبي اللجوء السعوديين، وتهديدهم بالمصير ذاته للصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الذي تم قتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وضربت القناة مثالا على فتاة سعودية أصدرت الاستخبارات مذكرة توقيف بحقها؛ بتهمة الفرار إلى الخارج دون موافقة العائلة، وتشجيع الفتيات على الفرار.

وصرحت الفتاة "ميريام" بأنها تعرضت للتهديد والملاحقة في ألمانيا، بعدما فرت هربا من الزواج القسري والمعاملة السيئة.

وذكرت أنها في إحدى المرات وهي عائدة إلى منزلها أوقفها رجلان، وقالا لها: "أنت سعودية، نعلم ذلك، وستندمين على كل ما فعلتِه".

وتساند الفتاة البالغة من عمرها 25 عاما حقوق النساء في السعودية، وتنتقد نظام الوصاية عليها وولاية الأمر.

وتتابع أنها قد تعرضت لحادث آخر أيضا، حينما لاحقتها سيارة برجلين، قبل أن تلوذ بالفرار وتهرب خوفا من ملاحقتهما لها، وتتأكد بأنها ليست في مأمن حتى في ألمانيا.

وأفصحت "ميريام" عن تعرضها للتهديد عبر "تويتر" من شخصيات تتوعدها بالملاحقة واستعادتها للسعودية حيث سيتم إيداعها في "دور الرعاية" سيئة السمعة.

وتلجأ تلك السيدات اللاتي يشبهم "ميريام" في حالتها، إلى جمعية دعم اللاجئين الملحدين بألمانيا، حيث قال "شتيفان باتتنر" رئيسها إنهم يضطرون لإخفاء السعوديات الفارات من بلدهم لبعض الوقت في ألمانيا خوفا على سلامتهن.

وكشف "باتنر" إن الفتيات السعوديات تصلهن رسائل تهديد من أهاليهن عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى قدرة العائلات على مراقبة فتياتهن حتى بعد هروبهن.

ولفت إلى أن بعض اللاجئين العرب أيضا في ألمانيا قد يكونوا يحصلون على أموال ورشاوى نظير مراقبة الفتيات الهاربات.