مبعوث أمريكي سابق إلى ليبيا: حفتر يرفض الديمقراطية

الأحد 21 أبريل 2019 03:04 م

وصف المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا "جوناثان واينر"، قائد الجيش في الشرق اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، برافض الديمقراطية، كاشفا عن تفاصيل لقائين جمعهما في 2016، عبر فيه "حفتر" عن رفضه الخضوع لأي حكومة مدنية.

وقال "واينر"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "حفتر" عبر له في اجتماعين عام 2016، عن رفضه أي تمثيل ديمقراطي في ليبيا، وأنه لم يكن على استعداد لإخضاع نفسه إلى أي حكومة مدنية أو أي شخص آخر.

وأضاف أن "حفتر قال إنه سيحكم ليبيا بمرسوم، حتى تكون جاهزة للديمقراطية في وقت لاحق".

يأتي ذلك، في وقت تسبب الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مع "حفتر"، الأسبوع الماضي، غضبا بين قادة الكونغرس.

فانتقد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي "آدم شيف"، دعم "ترامب" لـ"حفتر"، قبل أن يصف الأخير بـ"الجنرال المستبد".

وقال "شيف" في تغريدة على "تويتر"، إن "ترامب أيد "حفتر" في ليبيا وهو مستبد يهاجم حكومة تدعمها الأمم المتحدة".

وأضاف أن ذلك يتشابه مع رفضه عقوبات كوريا الشمالية قبل أسابيع، قائلا إن "قرار ترامب يتناقض مع تصريحات إدارته".

كما انتقد رئيس مجلس العلاقات الخارجية "ريتشارد هاس" "ترامب"، واعتبره "يعمل في ليبيا بلا خطة أو سياسة واضحة"، وأن هذه التصرفات "تظهر الإدارة الأمريكية مشتتة ومتناقضة وضعيفة أمام المجتمع الدولي".

وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة، أن "ترامب"، تحدث هاتفيا مع "حفتر"، الإثنين الماضي، مضيفا أن الحديث بينهما تناول "الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب والحاجة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا".

وجاء في بيان البيت الأبيض أن "ترامب أقر بدور المشير (حفتر) الجوهري في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وتناولا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر".

وتنفذ قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الجاري هجوما على طرابلس، وذلك في وقت كانت الأمم المتحدة تستعد فيه لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية بين يومي 14 و16 من الشهر الجاري ضمن خريطة طريق أممية لإيجاد حل للأزمة الليبية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اليوم سقوط 220 قتيلا و1066 جريحا، إضافة إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص منذ بدء الهجوم على طرابلس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية