التقى الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، نظيره الفلسطيني، "محمود عباس"، في القاهرة خلال زيارة الأخير إليها لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية.
وبحث الرئيسان، الأحد، آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وسط تواتر الأخبار عن قرب الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن "السيسي" أكد موقف مصر الداعم للقضية والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات الدولية.
من جانبه، أعرب "عباس" عن تقديره لتحركات مصر على مختلف الأصعدة سعياً لحل القضية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وشدد "عباس" على ما يوليه من أهمية للتشاور والتنسيق مع "السيسي" بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
واستعرضا الصعوبات الحالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، خاصةً عقب خصم (إسرائيل) لأموال المقاصة، والانعكاسات السلبية لذلك الأمر على وضع السلطة.
كما تطرق اللقاء إلى جهود مصر لتثبيت الهدوء في قطاع غزة، حيث أشار "السيسي" إلى أن مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وتحقيق توافق سياسي في إطار رؤية موحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية.
ولم يذكر البيان ما إذا كان الرئيسان قد اتفقا على وسائل لمواجهة "صفقة القرن" التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها قريبا، وفقا لتصريحات الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب".
وتعتمد "صفقة القرن" على توطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة، ومناطق بالضفة تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية.
