كشف قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني العميد "علي رضا تنكسيري" عن منع قوة إماراتية من استعادة سفينة لتهريب الوقود من الداخل الإيراني إلى الخارج.

وقال "تنكسيري" للتلفزيون الإيراني، مساء الأحد: "السفينة الأخيرة التي صادرناها كانت على بعد 13 ميلا من المياه الإقليمية الإماراتية، ولم تكن في المياه الإقليمة للإمارات، وشاهدنا قوارب التهريب الإيرانية تذهب لتفرغ حمولتها في تلك السفينة، التي كانت بمثابة المخزن الأصلي لتفريغ الوقود.. ذهبنا ووقفنا أمام هذه السفينة وصادرناها".

وأضاف قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني: "كانت السفينة تحمل على متنها 12.5 مليون ليتر من الوقود المهرب، وأثناء ذلك أتى 4 قوارب قاذفة للصواريخ و12 قارب صغير وفرقاطتين من القوة البحرية الإماراتية لتحرير السفينة منا، لكننا قلنا لهم أولا: إن هذه السفينة ليست في مياهكم الإقليمة، وثانيا: هذه السفينة ارتكبت جرم وقمنا باستعادتها".

وأشار قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني إلى ضبط 15 مليون و300 ألف ليتر من الوقود المهرب مع 4 سفن كبيرة خلال شهرين، مضيفا: "للأسف هذه السفن تابعة للدول الجنوبية في الخليج ويتم توجيهها من قبل هذه الدول".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أعلن، في 8 أبريل/نيسان الجاري، أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

وأكد "ترامب" أن أمريكا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران لدعمها للأنشطة الإرهابية، لافتا إلى أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة".

يذكر أن قوات الحرس الثوري هي المسؤولة عن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي، وهي أيضا منخرطة في القطاع المصرفي وقطاع الشحن البحري، ما يعني أن إعلان تصنيفه إرهابيا من قبل الولايات المتحدة يسهل مقاضاة الشركات أو الأفراد في الاتحاد الأوروبي ممن يدخلون في أنشطة اقتصادية مع إيران.