كشف وزير الاتصالات السريلانكي "هارين فرناندو"، عن مذكرة أمنية تحمل تاريخ 11 أبريل/نيسان الجاري، تحذر من احتمالية وقوع هجمات وتطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية، أي قبل وقوع سلسلة تقجيرات أودت بحياة 290 شخصا، الأحد، بعشرة أيام.

,الإثنين، نقلت CNN عن "فرناندو"، الذي نشر نسخة من المذكرة عبر حسابه على تويتر، قوله إن "بعض ضباط الاستخبارات كانوا على علم، وكان هناك تأخر في التحرك".

وأضاف: "يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لمعرفة سبب تجاهل ذلك التحذير".

وأعلنت الشرطة السريلانكية، في وقت مبكر من صباح الإثنين، ارتفاع عدد ضحيا التفجيرات الثمانية، التي ضربت كنائس وفنادق في مناطق متفرقة من سريلانكا، الأحد، إلى 290 قتيلا وإصابة نحو 500 آخرين.

وفي وقت مبكر من الإثنين، رفعت الحكومة منع التجول الذي فرض الأحد بعد الاعتداءات، وفق وكالة "فرانس برس"، التي أشارت إلى حركة عادية للمارة والعربات في شوارع نيغومبو، وسط تواجد أمني كبير في المدينةا.

وجاءت التفجيرات بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الفصح، بعد نحو 10 سنوات من السلام في سريلانكا، الذي بدأ عام 2009 بعد 25 عاما من الحرب الأهلية بين الحكومة في كولومبو وحركة نمور التاميل الانفصالية.

وكانت الأقلية المسيحية الصغيرة في سريلانكا، التي تشكل 6% من السكان البالغ عددهم نحو 21 مليون نسمة، استهدفت بأعمال عنف في الماضي، لكن ليس على هذا المستوى من الوحشية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. لكن الشرطة قالت الإثنين إنها أوقفت 24 شخصا.

وقالت مصادر حكومية في وقت سابق أن المحققين سيدققون في ما إذا كان للمهاجمين "صلات في الخارج".