كشفت صحيفة بريطانية أن طائرات إماراتية مسيرة (دون طيار) شنت غارات على العاصمة الليبية طرابلس، مساء الأحد، دعما لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر".

وذكرت "الغارديان" أن عدة غارات جوية هزت طرابلس بعد أن شارك الطيران المسلح بدون طيار لأول مرة، في تصعيد خطير للهجوم الذي ينفذه "حفتر" للسيطرة على العاصمة الليبية.

وبحسب شهود عيان، فإن الإمارات كانت قد بنت منشأة للطائرات من دون طيار في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس، عام 2016، وفقا لما أوردته رويترز.

واعتبر سفير المملكة المتحدة السابق في ليبيا "بيتر مليت" أن "استخدام الطائرات بدون طيار يعد تصعيداً كبيراً ومأساوياً، وسيزيد من عدد الإصابات في ليبيا"، بحسب الصحيفة البريطانية.

بينما قال مدير معهد "صادق" (مركز فكري ليبي) "أنس القماطي": "إن دخول الحرب على طرابلس يعد مرحلة جديدة وخطيرة (..) ليبيا على وشك أن تتحول إلى يمن آخر".

وأضاف: "لقد وعد حفتر بالحفاظ على السلام والاستقرار، وهذه خرافة، في ظل الضربات الجوية بواسطة الطائرات الإماراتية دون طيار لا يمكن تحقيق الوحدة".

ومنذ بدء هجوم "حفتر" على طرابلس، قدرت الأمم المتحدة أعداد الضحايا بنحو 227 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، إضافة إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.

كما أدى الهجوم إلى إغلاق مطار طرابلس وقطع الخطوط الجوية عن مدينة يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص، في حين استمر عمل مطار مصراته الواقعة على بعد 130 ميلاً إلى الشرق.