اتهم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" النظام الإيراني باستخدام عائدات النفط فى دعم الإرهاب، مشيرا إلى وقف كل الإعفاءات من العقوبات.

وتعهد "بومبيو" فى مؤتمر صحفي الإثنين، باستمرار العقوبات لمنع إيران من تصدير نفطها، وحتى الوصول إلى صادرات إيران من النفط إلى الصفر، مشيرا إلى أن الهدف من العقوبات هو تغيير السلوك الإيراني.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي إيران إلى وقف البرامج الصاروخية ودعم الإرهاب.

وشدد "بومبيو" على أنّ الولايات المتحدة سـ"تردّ على أي خطوة إيرانية وسندافع عن مصالحنا القومية"، زاعما أنّ "إيران تهدد الاستقرار العالمي وقرارنا يدعمه التحالف الدولي الذي شكلّناه". 

والإثنين، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس "دونالد ترامب" قرر عدم تجديد إعفاءات عقوبات نفط إيران عندما يحل أجلها في مايو/أيار المقبل.

وأوضح البيت الأبيض أنّ "قرار ترامب يستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماماً مع حرمان طهران من مصدر دخلها الرئيسي"، مضيفا أن "واشنطن والسعودية والإمارات اتفقوا على التحرك بما يكفل تلبية الطلب العالمي مع حجب النفط الإيراني". 

في المقابل، قال مسؤول مطلع في وزارة النفط الإيرانية إنّه "مثلما لم تتمكن أمريكا في تحقيق ادعاءاتها وتصفير النفط الإيراني في 4 نوفمبر/تشرين الأول، فإنّه ليس في العشرة أيام المقبلة وإنما في الأشهر والسنوات المقبلة أيضاً لن تصل إلى هدفها".

وشدد المسؤول في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية الإثنين، أنّ "سوق النفط العالمي يحتاج إلى نفط إيران، ولدينا طرق متنوعة وعديدة لبيع نفطنا".

وأضاف المسؤول: "أمريكا تسعى عن طريق الضغط النفسي على الشعب الإيراني من خلال نشر هكذا أخبار إلى زعزعة الجوّ الاجتماعي الداخلي، وإيجاد إرادة اجتماعية من أجل تراجع المسؤولين أمام التمادي الأمريكي".

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على صادرات النفط الإيرانية، بعد أن انسحب "ترامب" من جانب واحد من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 دول كبرى.

وتقول واشنطن إنها تضغط على طهران "لتقليص برنامجها النووي والصاروخي والكفّ عن دعم متطرفين في الشرق الأوسط".

وبعد إعادة فرض عقوباتها على طهران منحت واشنطن استثناءات لثماني دول لمدة 6 أشهر يمكنها خلالها شراء النفط الإيراني دون أن تتعرض لعقوبات أمريكية.

وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان.