قرر رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، "أحمد أحمد"، الخروج عن صمته والرد على اتهامات الفساد التي وجهت إليه من قبل وكالة "رويترز"، عقب إقالة المصري "عمرو فهمي" من منصب السكرتير العام.

وصرح "أحمد أحمد" لموقع "فيلجول" المصري: "مشكلتي الحقيقية هي أنني شخص مباشر وأقول الحقيقة، لن أغير مبادئي بعد 59 عاما، الله أراد أن أكون رئيسا للاتحاد الأفريقي".

وأضاف: "دائما يكون لدي أناس يعملون تحت إمرتي، لم أبحث عن سكرتير عام، ولكن بعدما هزمت حياتو، وكثيرون لم يكونوا معجبين بوجود عمرو فهمي كسكرتير عام رغم أنني كنت أعرفه جيدا".

وتابع: "عن نفسي، كنت أريد والده مصطفى فهمي كسكرتير عام لكنه عمل كثيرا مع حياتو فكان الأمر مستحيلا، عمرو فهمي درس كثيرا في الرياضة وراسلني بشكل جيد، راهنت على أنه سيتقدم بالكاف وأحضر والده كمستشار كي يساعده ويمنحه من خبراته".

وواصل: "على مرأى ومسمع من الجميع شتم عمرو والده وقال له إنه لا يعرف أي شيء، شخصيا قلت لعمرو أن يذهب إلى أي مكان في العالم على حسابي ليتعلم الحديث دون عصبية، حذرته أكثر من مرة وآخرها في اجتماعات شرم الشيخ وحينها قررت أنه يجب أن يرحل، وحينها عرفت أنه مريض، وقفت بجانبه وأجرى العملية الجراحية وبعدها رحل".

وأضاف: "لا أبحث عن دولة ليأتي منها السكرتير العام، لم أختر معاذ حجي لأنه من المغرب بل لأنه شخص مميز جدا وسيضيف كثيرا للكاف، فقد عمل لمدة 10 سنوات كمدير لمكتب وزير الشباب والرياضة، عمرو فهمي لم يقدم أو يضيف أي شيء للكاف ولم يتعلم أبدا".

وقال: "قررت كذلك رحيل الصادق العلاوي لأنني لا أريد أن يقال إنني جعلت سكرتارية الكاف كله من المغرب، وكنت أريد استمرار عمرو فهمي، لكننا وصلنا لطريق مسدود، هو يسب من يعملون معه في الكاف، وكان يمرر أشياء للصحافة بمعاونة شخص يدعى جونيور، أقلته أيضا من الاتحاد، الأخطاء زادت فكان يجب إقالته سريعا".

وأكمل: "لست مسؤولا عن الأمور المادية في كاف، المادة 26 تقول إن المسؤول عن الأمور المادية هو طريق السكرتير العام نفسه، لم أوقع أي شيك أو ورقة منذ تولي رئاسة الكاف، عمرو هو المتهم الأول فيما ذكرته رويترز من مخالفات مالية، هو من يوقع على كل شيء مالي يخص الكاف، المكتب التنفيذي هو من اتخذ قرار رحيله، لم أكن بمفردي، هم يعلمون أشياء كثيرة ولا يمكن أن نخرجها للإعلام".

وأشار: "من ضمن تلك الأمور هي حقيقة منحنا 100 ألف دولار لكل اتحاد، الاتحاد الليبيري يجب أن يحصل على 100 ألف دولار من الكاف، ولكن تم تحويل 200 ألف دولار لهم في بنك ببولندا وحاليا نحقق في ذلك الأمر، كما أن شركة تاكتيكال ستيل في فرنسا رفعت قضية على عمرو فهمي لأنه شوه صورة الشركة في تقرير رويترز، الاتفاق مع شركة تاكتيكال ستيل تم بتوقيع عمرو وغير معروف مصيره، نحقق في ذلك الأمر حاليا".

وأردف: "كلامي كان واضحا، منذ رئاستي للكاف قلت إن 50% من الاتحاد للمصريين كدولة المقر، والباقي لكل دول أفريقيا، الكل يعلم ذلك، فقط 3 من المغرب يعملون في الكاف و50% من العاملين فيه مصريون، كل أفريقيا تعلم ذلك".

وحول الاتهامات الأخرى، قال "أحمد": "عمرو فهمي حاول إقناع سيدات بالشهادة أنني تحرشت بهن، 3 منهن أخبرنني بأن تلك الاتهامات تحاك ضدي، ولكن الفيفا أكد لي أنه لا يوجد أي خطابات بهذا الشأن لديهم كما يشاع في الإعلام".

وعن حقيقة مجاملته لمصر في منحها حق تنظيم كأس أمم أفريقيا 2019، قال رئيس "كاف": "اخترنا مصر لأننا نثق فيها تماما، الاستادات وكل شيء جاهز، رئيس الدولة وعد بتوفير كل شيء، نثق تماما في جاهزيتها".

واختتم حديثه: "مصر ستقدم أفضل بطولة في التاريخ، وبعد حفل القرعة أصبحت أكثر ثقة في ذلك، العالم هنأني على حفل القرعة والكل فخور بكونه أفريقيا، ستكون البطولة الأفضل في تاريخ أفريقيا".