داود أوغلو ينتقد العدالة والتنمية بسبب سوء الإدارة والتحالفات السياسية

الاثنين 22 أبريل 2019 06:04 ص

انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق، "أحمد داود أوغلو" حزب العدالة والتنمية الحاكم بشدة، حيث ألقى باللوم على بعض سياسات الحزب، وعلى رأسها التحالف مع القوميين التي كانت برأيه أحد أسباب الأداء الضعيف للحزب في الانتخابات المحلية التركية الشهر الماضي.

وفي أول انتقاد مباشر منذ مغادرته منصبه قبل 3 سنوات انتقد "أحمد داود أوغلو"، وهو عضو حالي في حزب "العدالة والتنمية"، السياسات الاقتصادية للحزب، والقيود المفروضة على وسائل الإعلام، والأضرار التي قال إنها تسببت في الفصل بين السلطات والمؤسسات التركية.

وقال "داود أوغلو" في بيان نشره على صفحته على "فيسبوك": "تظهر نتائج الانتخابات أن سياسات التحالف تسببت في أضرار لحزبنا، من حيث معدلات الناخبين وهوية الحزب".

وقال "داود أوغلو"، إن روح الحزب الإصلاحية الليبرالية قد تم استبدالها في السنوات الأخيرة لصالح نهج أكثر انتقائية، كان قائما على الأمن وكان مدفوعا بمخاوف بشأن الحفاظ على الوضع الراهن.

كما انتقد "داود أغلو" انتقال خطاب الحزب من التركيز على "الإنسان" إلى التركيز على مسألة "البقاء" ووجود تركيا.

وقال أيضًا إن قرارات السياسة الاقتصادية الأخيرة أظهرت الابتعاد عن مبادئ السوق الحرة، وأن "تخويف المستثمرين العالميين الضروريين لتنمية البلاد هو طريق مسدود".

وقال رئيس الوزراء الأسبق إن الثقة في الإدارة تختفي إذا كانت قرارات السياسة الاقتصادية بعيدة عن الواقع، وإن السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية هو أزمة الإدارة.

كما حذر من المحسوبية في الإدارة العامة، وقال إن التوظيف يجب أن يكون شفافًا وقائمًا على الكفاءة والمؤهلات وليس على العلاقات الشخصية.

وانتقد "داود أوغلو" وجود "كيان" أو "مجموعة" تدير الحزب بخلاف الأشخاص المنتخبين، كما دعا لتقييم مسألة أن يكون رئيس الدولة قائدا لحزب سياسي.

وألمح إلى أن بعض وسائل الإعلام أصبحت أدوات للبروباغندا ودعا لإعادة التوازن بين الحرية والأمن في سياق حديثه عن حرية الرأي والتعبير.

وشدد "داود أوغلو" أيضا على الحاجة إلى الإصلاح داخل الحزب، بقوله: "أدعو المسؤولين التنفيذيين في حزبنا والهيئات ذات الصلة إلى تقييم كل هذه الموضوعات ورؤيتنا المستقبلية بشكل معقول وهادئ".

ومن المهم الإشارة إلى أن تقارير صحفية تركية أوردت أن أنقرة اعترضت على مشاركة "داود أوغلو" في حفل افتتاح رسمي في البوسنة كونه لا يشغل منصبا رسميا في الوقت الحالي، وقد أشعل بيان "داود أوغلو" التكهنات حول احتمال تشكيله حزبا جديدا بعد نتائج الانتخابات البلدية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية