نفت مصادر أنباء تداولتها وسائل إعلام حول قيام مجموعة من موظفي السفارة الليبية في مصر بإغلاقها، صباح الإثنين، أمام المترددين عليها والدبلوماسيين وبعض زملائهم، احتجاجا على الحملة العسكرية التي يقودها الجنرال "خليفة حفتر" على العاصمة الليبية طرابلس لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن مصادر (وصفتها بالموثوقة) نفيها لهذا الأمر، وتأكيدها أن العمل يجري داخل السفارة بشكل طبيعي.

وكانت أنباء إعلامية متداولة قد أشارت إلى حدوث مشادات واشتباكات بالأيدي بين موظفين داخل السفارة الليبية بالقاهرة معارضين لحملة "حفتر" العسكرية، وآخرين مؤيدين لها، ما أدى إلى توقف العمل، وإغلاق أبواب السفارة، الكائنة في حي الدقي بالقاهرة.

ودخلت المعارك بين قوات "حفتر" وقوات الوفاق الوطني بمحيط طرابلس مرحلة متقدمة، بعد أن أحرزت قوات الوفاق تقدما ميدانيا على عدة محاور خلال اليومين الماضيين، ما دفع طائرات أجنبية لتنفيذ غارات جوية ليلية شرسة على العاصمة الليبية طرابلس، فجر الأحد، لمحاولة إنقاذ الوضع الميداني لصالح "حفتر" مجددا.

ومنذ بدء هجوم "حفتر" على طرابلس، قدرت الأمم المتحدة أعداد الضحايا بأكثر من 250 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، إضافة إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.

كما أدى الهجوم إلى إغلاق مطار طرابلس وقطع الخطوط الجوية عن مدينة يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص، في حين استمر عمل مطار مصراته الواقعة على بعد 130 ميلاً إلى الشرق.