قال زعيم جماعة الحوثيين "عبدالملك الحوثي"، إن السلطة السعودية لها رصيد من التدخل السلبي والاعتداء المتكرر على اليمن.
وأضاف خلال حوار له مع قناة "المسيرة": "لم تُشن حرب على السعودية يوما ابتداء من اليمن، وكانت السعودية دائمًا هي المعتدية"، مضيفا أن "السياسيات السعودية السلبية تجاه اليمن أمر معروف يشهد به التاريخ".
وشدد على أن "اليمن لم يمثل يوما خطرا على السعودية، وكانت هي دائما المعتدي على اليمن وتتدخل في شؤونه بشكل مستمر".
وتابع: "حضور وزير خارجية المرتزقة في مؤتمر وارسو يكشف حقيقة ما تريده دول العدوان من الشعب اليمني".
وأردف: "تحالف العدوان يريد السيطرة على اليمن أرضا وإنسانا وأن يجعله خاضعا لأمريكا ومطبعا مع (إسرائيل)"، وفقا لقوله.
وقال "الحوثي"، إن "على السعودية التخلي عن طموحاتها غير المشروعة ووقف اعتدائها ضد اليمن إذا كانت تريد الاطمئنان".
وأشار إلى أن "استمرار مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن سيعرض اقتصادها واستثماراتها للخطر".
وأضاف: "شرعية شعبنا تنبع من كل ما هو معترف به بالواقع البشري ومن انتماء الشعب وهويته الإيمانية".
وشدد على أن "حالة الاحتلال واستمرار الجرائم والتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية لا شرعية لها لا دينيًا ولا بالقانون الدولي ولا بالأعراف البشرية".
وهدد "الحوثي"، قائلا: "إذا استمرت ممارسات العدوان الظالمة فإن لشعبنا الحق في تطوير وسائل الردع سواء على مستوى القوة البحرية أو القوة العسكرية بشكل عام".
ملف الأسرى
وحول ملف الأسرى قال "الحوثي": "دول العدوان لا تتعامل مع الأسرى كدول لها التزامات أخلاقية، بل كمجرمين بكل معنى الكلمة"، مضيفا: "هناك معاملة لا صلة لها بقيم الإسلام والأخلاق يتعرض لها الأسرى".
وأردف: "جاهزون في ملف الأسرى وفق كل العروض سواء أرادوا دفعة واحدة أو بنسب، ولكن المشكلة هي لدى الطرف الآخر".
وأوضح أن "هناك تفاهما تم خلال المفاوضات في الأردن حول الأسرى قائم على أساس دفعة محددة، والطرف الآخر عاد إلى العرقلة والتأخر في تنفيذ ما تم التفاهم عليه".
وقال إن "الحالة في المناطق الجنوبية هي حالة احتلال وسيطرة مباشرة في كل التفاصيل"، وأشار إلى أن "عندما يريد الإماراتيون إخراج عبدربه منصور هادي من عدن يخرجونه ويعيدونه إلى الرياض"، مؤكدا: "لا يستطيع عبد ربه منصور هادي والخونة معه أن يأتوا إلى عدن إلا بإذن من الأجنبي".
وشدد على أن المبعوث الأممي "لا يقدم مبررات حول ملف الحصار وإغلاق مطار صنعاء لأنه في الأصل لا يملك المبررات".
وحول دور بريطانيا في اليمن قال "الحوثي"، إن "لدى البريطاني رغبة في مواصلة الدور الاستعماري تحت العباءة الأمريكية"، مؤكدا "البريطاني حاضر جنبًا إلى جنب مع الأمريكي في كل ملفات المنطقة وحاضر بشكل كبير في الملف اليمني".
وأردف "بريطانيا لا تزال تحمل النزعة الاستعمارية، ولها تاريخ استعماري في عدن والمحافظات الجنوبية".
وكشف "الحوثي"، أن جماعته قدمت عروضا للأمم المتحدة بتنفيذ الخطوات الأولى المتعلقة بالموانئ، مضيفا: "لكنها كانت تريد التأخير كي لا تظهر محرجة أمام تعنت الطرف الآخر وإظهار خطوة متقدمة لصالح الطرف الوطني".
وأوضح أن التحالف العربي "حاول أن يتلف على الموضوع الإداري والأمني في اتفاق الحديدة، وهو يتحمل المسؤولية في إعاقة التنفيذ".
وقال إن "وجود دور رقابي للأمم المتحدة يشهد على حقيقة اتفاق السويد ببقاء الحديدة مرتبطة بصنعاء إداريا وأمنيا".
