قوات يمنية مدعومة إماراتيا توقف تصدير نفط شبوة

الاثنين 22 أبريل 2019 01:04 م

أغلقت قوات النخبة الشبوانية، المدعومة من الإمارات، صمام أنبوب ضخ النفط في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، وأوقفت تصديره، وسط اتهامات لأبوظبي والمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء ذلك.

ومنعت القوات التي يقودها العميد "محمد سالم البوحر"، وهو رجل الإمارات الأول في شبوة، ضخ النفط من حقل "العقلة" النفطي، في مديرية الروضة (وسط المحافظة)، واعتدت على مسؤولين محليين بالحقل، حسب موقع "المصدر أونلاين" اليمني.

كما منعت القوات منذ الجمعة الماضي، تدفق النفط الخام إلى ميناء النشيمة النفطي، في ساحل البحر العربي.

وحسب مصادر، فإن فريقاً يضم مدير الحقل ومسؤول الصيانة ومسؤول الأمن بالشركة، نزلوا إلى وادي تمورة بمديرية الروضة، بعد انتشار إشاعة بوجود تسريب في كيلو (116)، إلا أنهم عند وصولهم اعترضتهم قوة عسكرية بقيادة "البوحر"، الذي أشهر السلاح على الموظفين، وأمر بنقلهم على متن الأطقم العسكرية.

ووفق شهود عيان، فقد تم التعدي على المسؤولين لفظيا وجسديا، بعد تهديدهم بالزج بهم في في الكونتير (كونتيرات حديدية تتخذها النخبة سجوناً لسجن المواطنين في معسكراتها)، قبل أن يفرج عنهم، ويأمر قواته بإطلاق النار عليهم في حال عودتهم مرة أخرى لإعادة فتح الأنبوب.

وأوضح الشهود، أن فريق صيانة خط أنبوب النفط، سبق أن تعرض لمضايقات مستمرة منذ بداية استئناف عمليات التصدير في أواخر يوليو/تموز 2018، من قبل هذه القوات.

ودفع الهجوم على أنبوب النفط، موظفي الحقل النفطي، إلى تنفيذ إضراب شامل، للضغط على قوات "النخبة الشبوانية"، وإعادة فتح الأنبوب، وتقديم تعهد بعدم الاعتداء على الموظفين في الشركات والحقول النفطية بمحافظة شبوة.

من جهة، قال مصدر في حقل "العقلة" النفطي، إن إنتاج النفط لا يزال مستمرا، وإن الكمية المنتجة يتم نقلها إلى خزانات منطقة العلم بالقرب من مدينة عتق، مركز محافظة شبوة.

لكن المصدر، قال لـ"الجزيرة نت"، إن توقف ضخ النفط عبر الأنبوب، قد يوقف عملية الإنتاج بعد امتلاء الخزانات.

وعادت شركة "أو إم في" النمساوية إلى إنتاج النفط بأكثر من خمسة آلاف برميل يومياً، وباشرت تصديره عبر ميناء النشيمة النفطي.

ومنذ استئناف إنتاج النفط في محافظة شبوة منتصف العام الماضي، يتم إنتاج النفط من الحقول النفطية ونقلها عبر الصهاريج إلى خزانات منطقة العلم، ومن هناك تضخ بأنبوب النفط إلى ميناء النشيمة.

ووفق مراقبين، فإن أصابيع الاتهام موجهة إلى حكومة أبوظبي والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها، بالوقوف خلف إيقاف تصدير النفط، لافتين إلى أنها لا يمكن أن تكون تصرفا فرديا من "البوحر".

وتشكلت قوات النخبة الشبوانية، في 2017، من قوات يمنية تنحدر من نفس المحافظة، بدعم وتمويل وتدريب من حكومة أبوظبي، حيث انتشرت في مواقع حيوية نفطية في شبوة، ولا تخضع لقرارات الحكومة الشرعية.

وكانت الإمارات، عبر هذه القوات، وضعت يدها على أهم المناطق الحيوية في اليمن، بما في ذلك حقول تصدير النفط والغاز.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي انتشرت قوات "النخبة الشبوانية" في ميناءي "النشيمة" و"البيضاء".

كما نصب "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي موّلته الإمارات ودعمت تأسيسه منتصف 2017، معسكرا في مديرية عسيلان شمال غربي شبوة، بالقرب من شركة "جنة هنت" النفطية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية