واشنطن تهدد بمعاقبة حلفاء لها بسبب النفط الإيراني

الثلاثاء 23 أبريل 2019 09:04 ص

هددت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، بفرض عقوبات على حلفائها من الدول التي ستواصل استيراد النفط الإيراني، إثر إعلانها وقف إعفاء هذه البلدان من الاستمرار في الحصول عليه من طهران، مشيرة إلى أنها تسعى من خلال ذلك إلى "حرمان النظام الإيراني من مصدر دخله الأساسي".

والإثنين، أوقفت الولايات المتحدة إعفاء مجموعة من الدول المحسوبة على حلفائها من الامتثال للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، محذرة من مواصلة شراء هذه الدول النفط الإيراني، لأن ذلك سيعرضها لعقوبات من واشنطن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بلهجة تحذيرية موجهة لهذه الدول وهي: الصين، تركيا، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، اليونان وتايوان: "في حال لم تتقيدوا فستكون هناك عقوبات"، مضيفا: "نحن عازمون على تطبيق هذه العقوبات".

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيس "دونالد ترامب" ينوي بذلك التأكد من أن "صادرات النفط الإيراني ستصبح صفرا"، وبالتالي "حرمان النظام من مصدر دخله الأساسي".

وابتداء من 2 من مايو/أيار سيكون على هذه الدول التوقف تماما عن شراء النفط الإيراني، ولن تكون هذه العملية سهلة على الهند التي تستورد 10% من حاجاتها النفطية من إيران، مع العلم بأنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة وثالث مستورد للنفط في العالم.

وتعتمد واشنطن على الرياض للحفظ على توازن سوق النفط العالمية، حيث أعلن البيت الأبيض في بيان، الإثنين، أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا، ستلتزم العمل بما يتيح بقاء الأسواق النفطية العالمية مزودة بما يكفي من كميات من النفط".

وأعقب "ترامب" هذا البيان بتغريدة على "تويتر" وعد فيها بأن تعمل الرياض مع دول أخرى من منظمة "أوبك" على القيام بما هو أكثر من تعويض النقص في النفط المعروض للبيع لدى وقف شراء النفط من ايران.

ومن جهتها، أعلنت الحكومة السعودية استعدادها للعمل على بقاء السوق النفطية مستقرة، مع العلم بأن سعر برميل النفط سجل ارتفاعا فور تسرب معلومات صحفية عن وقف الاستثناءات للدول الثماني.

وجاء الرد سريعا من تركيا، التي أعلنت أنها لن تمتثل للعقوبات المفروضة على واردات النفط من إيران، حيث نقلت وكالة "الأناضول" الحكومية عن وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" قوله: "إن بلاده لا تقبل العقوبات الأحادية الجانب ولا الإملاءات المتعلقة بطبيعة العلاقات التي نقيمها مع جيراننا".

وحذر الوزير التركي من أن خطوة الولايات المتحدة لإنهاء الإعفاءات: "لن تخدم السلام والاستقرار الإقليميين".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، أرادت أن تكون "الأقسى في التاريخ"، على طهران بينها منع شراء النفط الإيراني، وأعفت مجموعة دول من حلفائها من ذلك لمدة بضعة أشهر، إثر انسحابها الأحادي الجانب من الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اتصالات أمريكية مع الصين لخفض وارداتها النفطية من إيران