صحفيتان مصريتان تفوزان بالـ"بوليتزر" عن تغطيتهما لحرب اليمن

الثلاثاء 23 أبريل 2019 12:04 م

قدمت الصحفيتان المصريتان "ماجي ميشيل" و"ناريمان المفتي" الحاصلتان على واحدة من أرفع الجوائز الصحفية في العالم، عن التحقيقات الاستقصائية أثناء تغطية حرب اليمن، مثالا بارزا لما يمكن أن تحققه المرأة في مجالها العملي، وذلك بعدما فازتا بجائزة "بوليتزر" العالمية للصحافة لعام 2019.

ودخلت الصحفيتان المصريتان اليمن لنقل أحداث الحرب لصالح وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، بالتعاون مع مصور صحفي يمني.

وتبرع الصحفيتان في تغطية التحقيقات والقصص الإنسانية التي خلفتها الحرب، لتفوزا بجائزة "بوليتزر" للصحافة العالمية، وتصبحا أول سيدتين عربيتين تحققان هذا الإنجاز، وذلك بعد فوز الروائي "هشام مطر" بها عن رواية العودة عام 2017.

وتعد جائزة "بوليتزر" هي جائزة بمنحة من رائد الصحافة الأمريكية الصحفي "جوزيف بوليتزر"، تُمنح بالتعاون مع جامعة كولومبيا سنويا منذ عام 1917، وتخصص الجوائز في الخدمة العامة والآداب والموسيقى والصحافة.

وأعلنت مديرة البوليتزر "دانا كاندي" أسماء الفائزين والأعمال الفائزة لينال فريق "أسوشيتد برس" باليمن جائزة التحقيقات الدولية على مدار عام لثلاثة صحفيين هم "ماجي ميشيل" و"ناريمان المفتي" والمصور "معاد الذكري"، وذلك عن سلسلة تحقيقات صحفية استمرت طوال العام تتناول فظائع الحرب في اليمن، وتتضمن سرقة المساعدات الغذائية واستغلال الأطفال في الميليشيات العسكرية وتجنيدهم وتعذيب السجناء.

"ماجي ميشيل"

تخرجيت الصحفية المصرية "ماجي ميشيل"، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي تعمل لصالح وكالة "أسوشيتد برس"، وصحيفة الإندبندنت البريطانية.

فازت بجائزة نادي الصحافة الدولية الأمريكي "joe and laurie dine" وهي الأرفع دوليا في التغطيات الصحفية.

وغطت "ماجي" كثيرا من ويلات الحروب في العراق وليبيا قبل تغطية الحرب على اليمن، التي اضطرتها لمعايشة المجتمع اليمني والانخراط وسط الحوثيين وفي معظم الوقت بعباءة وحجاب يمني لمحاولة الاندماج مع العائلات، وأسهم ذلك أيضا بشكل كبير في جمع العديد من القصص الإنسانية المؤثرة.

"ناريمان المفتي"

وعن "ناريمان أيمن المفتي"، فهي صحفية مصرية كندية تعمل في وكالة "أسوشيتد برس" منذ عام 2011.

عملت محررا مصورا للعديد من التغطيات الصحفية في أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط، ولها العديد من القصص الإنسانية، منها أول نساء منتقبات يعملن في قبيلة بسيناء، نشرت تفاصيلها في تغريدة عبر حسابها الشخصي على تويتر، وأهدتها لـ"أم ياسر" إحدى بطلات قصتها في سيناء.

كما غطت "ناريمان" تحقيقات حرب اليمن مع "ميشيل"، في خطوة عرّضتها للخطر حيث اقتحمت معاقل الحرب الأهلية، ونقلت قصصا مصورة عن سرقات المواد الإغاثية، والتعذيب بالسجون.

وقد عملت "ناريمان" باليمن مرتدية الزي اليمني في محاولة منها لمواكبة الوضع والانخراط في المجتمع اليمني لالتقاط الصور، كما وصفت بعض القصص من خلال تغريدات لها عبر تويتر.

وفي خطابها لتسلم جائزة "OliveRebbot" العالمية، التي تصدر عن نادي الصحافة الأمريكية الدولي قالت "بعض الصور ستظل عالقة في ذاكرتي للأبد، وبشكل أو بآخر ما زلت أشعر أن هذا ليس أبشع ما سأراه رغم المجاعات والتجويع الذي شاهدته".

وتابعت "ناريمان" تحكي عن "هاجر" الأم اليمنية لثمانية أبناء: "اعتادت أن تتقاسم كوبا من الشاي ورغيفا من الخبز مع كل الأسرة، ورغم كل هذا الفقر والألم أصرت ألا يغادر الفريق دون لقمة مقتسمة مع عائلتها، هاجر الكريمة رأيت في عينيها الرضا والكرم والجود رغم الصعاب".

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة.نت

  كلمات مفتاحية

نيويورك تايمز تحصد العدد الأكبر من جوائز بوليتزر 2020