قال مجلس الوزراء البحريني إنه اطلع على نتائج التحقيق في واقعة مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات وخلص إلى أن "الواقعة فردية ولا توجد ظاهرة لتعاطي المخدرات أو شبكة لترويجها في المدرسة المذكورة كما صورها الفيديو الذي تم بثه بشأن الواقعة".

وخلال اجتماع عقده المجلس، عرض "محمد بن مبارك آل خليفة"، نائب رئيس الوزراء، رئيس لجنة التحقيق في الحادثة، تقريراً عما قامت به لجنته خلال الأسابيع الماضية للتحقيق فيما حدث.

وذكر بيان صادر عن المجلس، الإثنين، أن "الحكومة تأكدت من عدم صحة ما جاء في الفيديو الذي نشرته الطبيبة النفسية شريفة سوار"، واعتبره محتواه "ادعاءات تندرج تحت القذف والتشهير والإثارة".

كما أشار البيان إلى أن الادعاءات الواردة بفيديو الطبيبة البحرينية باتت منظورة حاليا أمام القضاء، وأن الطالبتين اللتين ارتبط اسمهما بالواقعة "سيتاح لهما المشاركة في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني المقررة في الشهر القادم والانتظام في الدراسة بدءا من العام الدراسي المقبل".

وكانت "شريفة سوار" قد أثارت القضية، في 27 مارس/آذار الماضي، ببثها مقطع فيديو استضافت فيه طالبةً بالمرحلة الإعدادية، قالت إنها تعرضت للفصل من "مدينة حمد الإعدادية"، وتحدثت عن طريقة ترويج حبوب المخدرات "ليركا" داخل المدرسة في علب عقار "البنادول" عبر "شبكة" منظمة.

وتحدثت الطالبة المفصولة عن شخصية رفيعة خلف شبكة المخدرات في المدرسة، لكنها لم تذكر اسمه خشية على حياتها، مشيرة إلى أنها تعرضت للتهديد والابتزاز الجنسي عندما همت بالذهاب لإدارة المدرسة وفضح ما يجري فيها.

وأضافت أن لجنة التحقيق بالمدرسة تواطأت ضدها وأقرت طردها، مشيرة إلى أن إحدى الطالبات حاولت أن تدس لها حبوبا مخدرة لإدانتها، وعندما فتشتها اللجنة فوجئت بخلو متعلقاتها من أي "حبوب مخدرة".

فيما نشرت وسائل إعلام بحرينية معارضة أخبارا تتضمن اسم الطالبة المفصولة، التي ظهرت في الفيديو، وأشارت إلى تورط أحد أفراد العائلة الحاكمة وضابط كبير في شبكة ترويج المخدرات بالمدرسة.

وعقب بث الدكتورة "شريفة سوار" المقطع، الذي أثار جدلا واسعا في البحرين، قالت إنها لم تتعمد إثارة الرأي العام أو نشر الخوف بين أهالي طلبة المدارس، بل نشرت الفيديو بسبب "تعرض الفتاة التي ظهر صوتها في التسجيل للظلم من قبل الإجراءات التأديبية التي اتخذت بحقها".

ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية عن "شريفة"، أنها أدلت بكل المعلومات المتعلقة بالواقعة خلال الاستماع إليها من قبل إدارة التحقيقات الجنائية، حيث كشفت أن الواقعة تضم مجموعة من الطالبات ذكرت أسماءهن للجهات الرسمية.

وفي فيديو بثته على صفحتها بـ"إنستغرام" هذا الأسبوع، حذرت الطبيبة البحرينية الأهالي من "اللامبالاة تجاه أولادهم بعد انتشار تعاطي المخدرات"، مشيرة إلى أنها قدمت أقوالها بشأن واقعة مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنات إلى النيابة العامة.

وكان رئيس الوزراء البحريني "خليفة بن سلمان آل خليفة" قد أمر بتشكيل لجنة رفيعة المستوى برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء "محمد بن مبارك آل خليفة" تتولى التحقيق في القضية، والوقوف على حقائقها، ومحاسبة المتجاوزين والمقصرين، والحيلولة دون تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة في أية مدرسة.

وضمت لجنة التحقيق في عضويتها وزير الداخلية، ووزير التربية والتعليم، ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، ووزيرة الصحة.