قالت المبعوثة الأمريكية إلى السودان "ماكيلا جيمس"، إن إدارة البيت الأبيض، تدعم "المطلب الشرعي" للسودانيين، بتشكيل حكومة يقودها مدنيون، وهو المطلب الذي يرفض القادة العسكريون في الخرطوم، حتى الآن، تنفيذه.

وأضافت "ماكيلا"، المكلفة بشؤون شرق إفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية: "نؤيد المطلب الشرعي للشعب السوداني بحكومة يقودها مدنيون، نحن هنا لتشجيع الطرفين على العمل معاً لدفع هذا المشروع قدماً في أسرع وقت ممكن".

والتقت "ماكيلا"، التي تزور الخرطوم حاليا، رئيس المجلس العسكري الانتقالي "عبدالفتاح البرهان"، ومسؤولين آخرين، حسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وتابعت المسؤولة الأمريكية: "عبر الشعب السوداني بشكل واضح عما يريده".

وأضافت: "نريد أن ندعمه على هذا المستوى، وهي الطريقة الأفضل للتقدم نحو مجتمع يحترم الحقوق الإنسانية، ودولة القانون، ويكون قادراً على معالجة المشاكل الخطيرة التي تواجهها البلاد".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، مدد الاتحاد الإفريقي، الذي تترأسه مصر حاليا، المهلة الممنوحة للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان لتسليم السلطة لحكومة مدنية، لمدة ثلاثة أشهر.

وكان "تجمع المهنيين السودانيين" وتحالفات المعارضة دعت لتسيير مواكب إلى مقر الاعتصام الثلاثاء، لتأكيد مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش الرئيس السوداني "عمر البشير"، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة، احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء منذ نهاية العام الماضي.

وبينما شكل قادة الجيش مجلس انتقاليا من 10 عسكريين، رئيس ونائب و8 أعضاء، لقيادة مرحلة انتقالية، حدد مدتها بعامين كحد أقصى، طارحا على القوى السياسية إمكانية ضم بعد المدنيين له، مع الاحتفاظ بالحصة الغالبة، تدفع الأخيرة باتجاه ما تسميه مجلسا مدنيا رئاسيا تكون فيه الغلبة للمدنيين، ويضم بعض العسكريين.