قال كبير مستشاري البيت الأبيض "غاريد كوشنر"، إنه سيتم الكشف عن خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لتسوية الصراع بين (إسرائيل) والفلسطينيين، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، بعد انتهاء شهر رمضان، في يونيو/حزيران المقبل.

وتضم الخطة، التي تأجلت لمجموعة متنوعة من الأسباب على مدار الثمانية عشر شهرا الماضية، شقين رئيسيين، أحدهما سياسي والأخر اقتصادي.

ويتناول الشق السياسي قضايا جوهرية مثل وضع القدس بينما يهدف الشق الاقتصادي لمساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.

وأضاف "كوشنر"، وهو أحد معدي الخطة الرئيسيين، خلال منتدى لمجلة "تايم" في واشنطن: "سننتظر إلى ما بعد شهر رمضان"، دون الخوض في تفاصيل.

قبل أن يشير إلى ضرورة الانتظار حتى يشكل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حكومته الائتلافية، بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من هذا الشهر.

وزاد "كوشنر"، الذي أعد الخطة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "غيسون غرينبلات"، أن الخطة "ليست محاولة لفرض الإرادة الأمريكية على المنطقة"، كما لم يقل إن كانت الخطة تدعو لحل الدولتين، الذي سعت إليه جهود السلام الماضية.

وقال: "ينصب تركيزنا في الواقع على القاعدة، وهي كيف نحسن حياة الشعب الفلسطيني، وما يمكن حله حتى تصبح هذه المناطق أكثر جذبا للاستثمار".

وأضاف: "ستكون هناك تنازلات صعبة من الجانبين".

وكان "كوشنر"، أعلن في منتصف فبراير/ شباط الماضي، أن واشنطن ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، و"سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات".

وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية وفصائل فلسطينية، بينها حركتا "فتح" و"حماس" أكبر الحركات الفلسطينية، أنها سترفض أي خطة لا تضمن حقوق الفلسطينيين.

ويطالب الفلسطينيون بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 خالية من أي قوات إسرائيلية ومن المستوطنات بحيث تكون السيطرة الأمنية الكاملة عليها للدولة الفلسطينية.

وأوردت تقارير بصحف غربية، تسريبات عن شمول الخطة الأمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية لفلسطينيي الداخل، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة، تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية، إضافة إلى تعزيز شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى، وضم المستوطنات رسميا لدولة الاحتلال.