تفاصيل جديدة عن الساعات الأخيرة قبل الإطاحة بالبشير

الأربعاء 24 أبريل 2019 03:04 م

"مفاجأة" و"خيانة" و"لوم" و"غضب" و"عجز".. ما سبق كانت خمس نقاط رئيسية، شهدتها الساعات الأخيرة التي سبقت خطوة إعلان وزير الدفاع السوداني السابق، "عوض بن عوف"، في خطاب متلفز في 11 أبريل/نيسان الجاري، الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" ونظامه، الذي امتد لمدة 30 عاما، بعد احتجاجات شعبية تواصلت لمدة 4 أشهر.

جاء ذلك، في رواية قائد سلاح الجو بالجيش السوداني، الجنرال "صلاح عبدالخالق" لمراسل صحيفة "نيويورك تايمز"، "ديكلان وولش" من الخرطوم، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حكم "البشير". 

وقال "عبدالخالق" - الذي عينه "البشير" في منصبه في فبراير/شباط؛ في محاولة لتقوية نظامه المتداع، إن الأخير فوجئ بانقلاب قادة الجيش عليه، وشعر بالخيانة ممن حوله، مشيرا إلى الرئيس المعزول اتهم مدير المخابرات السابق "صلاح قوش" بتدبير المؤامرة.

وكشف "عبدالخالق" - الذي كان أحد القادة العسكريين المشاركين في عملية الإطاحة بالرئيس المعزول - لأول مرة أنه وزملاءه من قادة الجيش، أطاحوا بـ"البشير" في "انقلاب أبيض" في الساعات الأولى من فجر 11 أبريل/نيسان، وشوشوا على هاتفه النقال.

وأفاد "عبدالخالق" أنه عندما علم "البشير" أن قادة الجيش هزموه، "صعق" وكان "غاضبا".

وقال الصحيفة إن القيادة العليا للجيش، التقت في منتصف ليلة 10 أبريل/ نيسان؛ لمناقشة مصير "البشير".

وأضافت الصحيفة أن القيادات العليا للجيش اتفقوا بعد ساعة من اجتماعهم على الإطاحة بـ"البشير". 

وفي الساعات التي سبقت العملية، قال "عبدالخالق" إنه تحدث مع ضباطه الصغار حول الأحداث القادمة، قائلا لمراسل "نيويورك تايمز": "في هذه الحالات عليك أن تتحدث معهم، ومن الخطورة أن لا تخبرهم بما يحدث".

ولفتت إلى أنه في الساعة الخامسة صباحا، أقدم الجيش على تغيير طاقم الحراسة حول بيت "البشير"، وقاموا بالتشويش على هاتفه النقال.

 وذهب ضابطان للحديث مع "البشير" الذي كان مرتبكا وغاضبا، و"شعر أن الناس خانوه" و"لام" مدير المخابرات "صلاح قوش".

ويعد "عبدالخالق" الآن، واحد من الرجال الأقوياء في السودان، وجزء من مجلس عسكري انتقالي مكون من 10 أفراد، أما "البشير" فهو في سجن أمني بالخرطوم، ويتعرض لتحقيق في غسيل أموال وجرائم مالية أخرى.

وذكرت الصحيفة أنه عندما خرجت الأخبار بعزل "البشير"، بدأت الاحتفالات، وتبنى الجيش لهجة تصالحية مع المتظاهرين واستجاب لعدد من مطالبهم، وتم نقل "البشير" إلى سجن كوبر الذي كان يسجن أعداءه فيه.

وظهرت صور نشرها الجيش وتظهر كميات كبيرة من المال مرصوصة على طاولة، قيل إن "البشير" كان يخبئها، وتم التحفظ على عدد من مساعدي "البشير" في بيوتهم، مثل "قوش"، و"علي عثمان طه"، الذي هدد بإطلاق "ميليشيات ظل" ضد المتظاهرين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية