أعربت جماهير كرة القدم الإسبانية عن غضبها من مقترح إقامة كأس السوبر المحلي في بلادها على الملاعب السعودية، بسبب انتهاكات الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان.

وثار الجمهور الإسباني عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشن حملة إلكترونية ضد اتحاد الكرة في بلاده ورئيسه "لويس روبياليس" بداعي أنه يدعم نظاما إرهابيا مقابل المال.

وأكد الجمهور الإسباني أنه لا يمانع بشكل عام فكرة إقامة مباريات محلية خارج البلاد، مثل خوض مباراة السوبر بين برشلونة وإشبيلية بمدينة طنجة المغربية العام الماضي، أو بفكرة لعب مباراة بالدوري "الليغا" في ميامي الأمريكية، لكن كان الاعتراض على اختيار السعودية على وجه التحديد.

وكان الجمهور الإيطالي قد عبر عن غضبه من إقامة مباراة السوبر الإيطالي في السعودية بعد أيام قليلة من مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في سفارة المملكة بتركيا، وانتشرت دعوات لمقاطعة المباراة التي شهدت فوز يوفنتوس على ميلان.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية فإن المفاوضات بين الجانبين السعودي والإسباني لإقامة السوبر في المملكة بداية من يناير/كانون الثاني 2020 لمدة 6 مواسم، بعوائد مالية تبلغ 30 مليون يورو في الموسم الواحد.

وتقام كأس السوبر الإسباني كل عام منذ 1982 بين بطل الدوري الدرجة الأولى "الليغا" وبطل كأس الملك، وفي العام الماضي جرت للمرة الأولى خارج إسبانيا وتحديدا في المغرب، حيث فاز برشلونة على إشبيلية، بنتيجة 2-1.

ويسعى رئيس الاتحاد الإسباني "لويس روبيالس"، في إقامة البطولة خارج إسبانيا كل عام، بمشاركة 4 أندية هم "بطل الدوري، بطل الكأس، وصيف الدوري ووصيف الكأس".

ومن المقرر أن تقام البطولة من مباراتين في الدور قبل النهائي ومباراة نهائية واحدة.

ومن المتوقع أن يحسم الاتحاد الإسباني قراره بشكل رسمي يوم 29 أبريل/نيسان الجاري في اجتماع الجمعية العمومية، وقد يرضخ أمام الإغراءات المالية.

تجدر الإشارة إلى أن برشلونة هو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بكأس السوبر برصيد (13 مرة)، يأتي خلفه ريال مدريد بـ(10 مرات).