هاجم خطيب الجامع الأموي المعزول "مأمون رحمه"، علماء دمشق، متهما إياهم بتدبير "مكيدة حقيرة" للإطاحة به، بعد أن تم عزله على خلفية تناوله لأزمة البنزين في آخر خطبه.

وكتب "رحمه" على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، الأربعاء: "مكيدة حقيرة قادها البعض ممن ينصبون أنفسهم علماء الخطابة في دمشق بحقي".

وشن "رحمه"، المؤيد لنظام "بشار الأسد"، هجوما على علماء دمشق قائلا: "أهلي الكرام وأحبتي في الله، لم يثنيني عن أداء واجبي أصحاب الإرهاب والظلام الأسود بسلاحهم وعتادهم الإجرامي، فكيف لحفنة ممن يدعون العلم الشرعي وهذا العلم العظيم منهم براء أن يثنوني عن النطق بكلمة الحق ؟!!".

وأردف "هيهات هيهات"، منتقدا كذلك وزير الأوقاف "ما هكذا تدار الأمور يا سيادة وزير الأوقاف".

وتابع: "أيام خطبة الجمعة في المسجد الأموي الكبير بدمشق هي وسام على صدري وصدر كل حر شريف بهذا البلد المعطاء"، مستطردا "سأكمل مسيرتي النضالية والشرعية بمسجد أبي بكر الصديق، بين أهلي وأحبتي في مدينتي الغالية كفر بطنا بالغوطة الأبية".

وأوقفت وزارة الأوقاف في النظام السوري "رحمه"، عن العمل الذي يمارسه منذ 2013، بعد تناوله أزمة البنزين في البلاد في خطبة الجمعة الماضي.

وكان قد أثار سخرية كبيرة إثر قوله إن "انتظار السوريين لساعات طويلة بغية الحصول على البنزين هو بمثابة رحلة ترفيهية"، في محاولة منه لإبراز الجانب الإيجابي للأزمة التي يعاني منها الشارع السوري.

وتعاني كثير من المناطق الخاضعة للنظام السوري من أزمة وقود، جراء العقوبات الأمريكية على إيران التي كانت تزود نظام "الأسد" بكميات وافرة من النفط.