وفاة مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر عن 88 عاما

الأربعاء 24 أبريل 2019 09:04 ص

توفي، الأربعاء، مؤسس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر "عباس مدني"، عن عمر ناهز 88 عاما، بمقر إقامته في قطر، التي يعيش فيها منذ نحو 15 عاما.

و"مدني" هو مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي فازت في يونيو/حزيران 1990 بأول انتخابات تعددية في الجزائر، حيث حققت الأغلبية في مجالس البلديات والولايات، قبل أن يتدخل الجيش ويلقي القبض على "مدني" بأمر من الجنرال "توفيق مدين"، وموافقة الرئيس الجزائري الأسبق؛ "الشاذلي بن جديد"، عام 1991 في مكتبه بمقر الجبهة.

وعلى الرغم من اعتقال زعيمها، فاز حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي أجريت في 21 ديسمبر/كانون الأول 1991، ليتدخل الجيش ثانية ويلغي هذه الانتخابات، فتبدأ واحدة من أحلك فترات الجزائر، والتي عرفت بـ"العشرية السوداء".

فعلى مدار 10 سنوات، منذ إلغاء نتائج الانتخابات بأمر الجيش، نشب صراع دموي داخلي أودى بحياة أكثر من 100 ألف قتيل، حسب حصيلة رسمية، ونحو 150 ألف، حسب تقديرات الصحافة.

وفي عام 1992 قضت المحكمة العسكرية في البليدة، جنوبي العاصمة، بالسجن 12 سنة على "مدني" بتهمة "المس بأمن الدولة"، وأطلق سراحه عام 1997 لأسباب صحية، لكنه بقي تحت الإقامة الجبرية حتى انقضاء مدة سجنه في 2004، لينتقل بعد ذلك إلى ماليزيا، ومنها إلى قطر.

وكان آخر ظهور للراحل في أول أيام عيد الأضحى عام 2013، بعدها ساء وضعه الصحي لدرجة غيابه عن المشهد.

ولم يسجل لزعيم جبهة الإنقاذ أي تعليق على الأحداث التي جرت مؤخرا في الجزائر، وأفضت إلى رحيل "عبدالعزيز بوتفليقة" عن الرئاسة، بعد عقدين من الزمان، لكن نجله؛ "عقبة مدني"، أدلى ببعض التصريحات.

وولد "مدني" في عام 1931، بمدينة سيدي عقبة في ولاية بسكرة جنوب شرقي الجزائر، وحصل على درجة الدكتوراه في التربية من بريطانيا.

وعبر صفحته الرسمية  في "فيسبوك"، نعى نائب رئيس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، المحظور في الجزائر؛ "علي بن حاج"، مؤسسها قائلا: "انتقل إلى الرفيق الأعلى، الشيخ المجاهد عباسي مدني، نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في فقدان أحد رجالها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية