قضت المحكمة الإدارية العليا في مصر بإحالة مسؤول بالتلفزيون المصري إلى المعاش، وذلك بعد أن نشر ترددات سرية بالقمر الصناعي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أثناء زيارة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إلى ميناء سفاجا جنوب شرق البلاد.

وألغت المحكمة الإدارية العليا حكم المحكمة التأديبية العليا والذي قضى بفصل مدير عام تشغيل وصيانة وحدات المجموعة الخامسة بالإدارة المركزية للإذاعات الخارجية بقطاع الهندسة الخارجية بالتلفزيون.

واكتفت المحكمة بإحالته للمعاش (التقاعد) لإفشائه أمورا اطلع عليها بحكم وظيفته رغم كونها سرية بطبيعتها، ومن شأنها المساس بالأمن القومي للبلاد، بحسب موقع "اليوم السابع" المصري.

وتعد الإحالة للتقاعد المبكر عقوبة أخف من الفصل الذي يعرض المفصول لفقدان حقوقه المادية.

وقالت إن المتهم قام بنشر الترددات السرية الخاصة بالعمل مع الأقمار الصناعية التي تبث عليها زيارة "السيسي" لميناء سفاجا على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، مما أخل بإجراءات التأمين المطلوبة لحساسية هذا العمل وجعله عرضة لتشويش وتعطيل الإرسال.

واعتبرت المحكمة أن ما أقدم عليه أفشى خطة توزيع سيارات البث أثناء إنجاز بروفات تجريبية لنقل الزيارة.

ورأت المحكمة أنه اقترف خطأ جسيما وعرض المأمورية المُكلف بها للخطر ووضع نفسه موضع شبهات وأحاطها بالشكوك، مشددة على أنه كان من الأجدر الحفاظ على سرية المعلومات التي قام بإتاحتها للعموم خاصة وأنه ليس حديث العهد بالخدمة.

لكن المحكمة أوضحت أنه ثبت استحقاقه بعقوبة الإحالة للمعاش وليس الفصل النهائي من الخدمة، وذلك استنادا إلى أن الأوراق خلت من دليل ابتغى من وراء خطئه الجسيم هدفا غير مشروع.

وأكدت الاكتفاء بإحالته للمعاش وإلغاء عقوبة الفصل، علما أن المحكمة التأديبية على مستوى الإدارة العليا، أصدرت حكما في يوليو/تموز 2018 يقضي بفصله من الخدمة نهائيا.