إثيوبيا: سقوط البشير لم يؤثر على سد النهضة

الأربعاء 24 أبريل 2019 12:04 م

استبعدت الحكومة الإثيوبية أن يكون عزل الرئيس السوداني "عمر البشير" مؤثرا بشكل أساسي على مصير "سد النهضة" الضخم الذي تشيده أديس أبابا.

وقالت وزارة المياه والري في إثيوبيا، إن التطورات الأخيرة التي جرت في السودان، (عزل البشير) لن تؤثر على مصير المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن "سد النهضة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، لوزير الدولة في وزارة المياه والري "فريهوت ولد هانا" حول تقييم أداء الوزارة لتسعة أشهر.

وشدد "فريهوت" على أن المشروع التنموي القومي لبلاده "ليس معلقا على دولة أخرى"، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.

وفي السياق نفسه، أعلنت الوزارة أنه سيتم افتتاح 3 مشاريع للري الأسبوع المقبل.

ونقلت الوكالة الإثيوبية عن الخبير المائي "أحمد فقيه"، قوله إن "بناء السد ليس قرارا سياسيا في السودان، بل هى مسألة للمصلحة الوطنية".

ويعيش السودان، الجار الشمالي لإثيوبيا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بـ"البشير"، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية.

وأشار "الفقيه" إلى أن "السد مفيد اقتصاديا للسودان، بحيث يمكن السودان من الحصول على ثلاثة آلاف جيجاوات من الكهرباء دون أي تكلفة"، بالإضافة إلى شراء الطاقة الرخيصة.

وتأتي تصريحات الوزارة الإثيوبية بعد تأجيل اجتماع على مستوى وزراء الري في القاهرة، بسبب أحداث السودان، وفقا لما أعلنته مصر.

ومن جهته، قال المدير التنفيذي للمشروع المهندس "كفلى هورو" إنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة المتعلقة بالأعمال الكهروميكانيكية للسد، و"بناء على هذا تم التعاقد مع شركات عالمية يمكنها استخدام المواد عالية الجودة للحصول على أفضل إنجاز للسد".

وتأمل إثيوبيا أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسابع أكبر سد في العالم عند اكتماله.

لكن مصر تخشى أن تؤثر فترى ملء الخزان، على الحصة المائية من مياه النيل المتدفقة إلى القاهرة وفقا للاتفاقات التاريخية، بينما ترد أديس أبابا، بأن السد لن يؤثر على تدفق المياه إلى مصر، لكنها ترفض في الوقت ذاته الالتزام بالحصص التاريخية وتقول إنها اتفاقات موقعة في عصور الاستعمار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية