أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" بالسودان، الأربعاء، قبولها دعوة المجلس العسكري الانتقالي للاجتماع، بعد استجابة الأخير لمطلبها بإقالة 3 من أعضائه، يعتبرهم الحراك الشعبي من رموز النظام السابق.

وبدأ الاجتماع بالفعل الساعة 18.00 (توقيت غرينتش)، مساء الأربعاء، حسبما كشف عضو القوى التي تمثل الحراك الشعبي؛ "ساطع الحاج".

والأعضاء الثلاثة - وفق المصدر ذاته - هم؛ رئيس اللجنة السياسية في المجلس؛ "عمر زين العابدين"، وعضوا اللجنة السياسية؛ "جلال الدين الشيخ"، و"بابكر الطيب".

وأوضح "الحاج" أن استبعاد الأعضاء الثلاثة كان شرطا مسبقا لحضور الاجتماع الذي دعا إليه المجلس العسكري الانتقالي، وسط خلافات بين الطرفين بشأن موعد تسليم السلطة إلى المدنيين بعد الإطاحة بالرئيس السابق؛ "عمر البشير".

وتصر المعارضة على تسليم السلطة سريعا للمدنيين، بينما قال المجلس إن العملية قد تستغرق عامين.

وأشار  "الحاج" إلى أن 10 من أعضاء "الحرية والتغيير" حضروا اللقاء، المنعقد في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، دون الكشف عن أسمائهم.

ولم يصدر على الفور نفي أو تأكيد من المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتكون من 10 أعضاء، لتصريحات "الحاج"، إلا أن المجلس أعلن مواصلة الحوار مع قوى "الحرية والتغيير"، والتعويل على نتائج اجتماع معها بهدف استئناف مفاوضات شاملة حول مستقبل البلاد، دون تفاصيل إضافية.

وعزل الجيش السوداني "البشير"، في 11 أبريل/ نيسان الجاري، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.