طالب عضو مجلس الشيوخ المرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، "بيرني ساندرز"، بإعادة النظر في علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية على خلفية إعدام المملكة 37 مواطنا خلال الأسبوع الجاري.

وقال "ساندرز" إن الإعدامات الجماعية "تؤكد كم أصبح ملحا على الولايات المتحدة أن تعيد تحديد أطر علاقتنا مع النظام الاستبدادي في السعودية". حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وأضاف "ساندرز" أن على أمريكا أن تظهر للعالم أن السعوديين ليس لديهم صكا مفتوحا لمواصلة انتهاك حقوق الإنسان، وإملاء سياستنا الخارجية.

وكان "ساندرز"، البالغ من العمر 77 عاما، النائب المستقل عن ولاية فيرمونت، خسر الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي عام 2016 أمام "هيلاري كلينتون".

ويصف "ساندرز" نفسه بأنه ديمقراطي اشتراكي.

"وساندرز"، هو أطول من شغل مقعدا مستقلا بمجلس الشيوخ في تاريخ الولايات المتحدة.

والثلاثاء، نفذت السلطات السعودية أحكام بالإعدام بحق 37 سعوديا في 5 مناطق مختلفة بينهم شيعة في قضايا تتعلق بـ"الإرهاب".

وجاء تنفيذ أحكام الإعدام، الثلاثاء، بعد 3 سنوات على إعدام 47 شخصاً من الشيعة، في قضية أدت إلى قطع العلاقات مع طهران.

وجرى تنفيذ الأحكام في العاصمة الرياض ومكة والمدينة والقصيم وعسير والمنطقة الشرقية التي تسكنها الأقلية الشيعية في السعودية.

وتعد السعودية من أكثر بلدان العالم تنفيذا لأحكام الإعدام، وتنفذ أحكام الإعدام في السعودية عادة بضرب العنق بالسيف.

وتشير إحصائيات نشرتها وكالة الأنباء السعودية إلى أن السلطات السعودية أعدمت منذ بداية هذه السنة 100 شخص على الأقل.

وكانت المملكة قد أعدمت في العام الماضي 149 شخصا حسبما تقول منظمة العفو الدولية، مضيفة أن إيران فقط تتفوق على السعودية في عدد حالات الإعدام.

ودائما ما يعرب خبراء حقوق الإنسان عن قلقهم من نزاهة المحاكمات في السعودية.

يذكر أن أولئك الذين يتهمون بالإهاب والقتل والاغتصاب والسطو المسلح والإتجار بالمخدرات يواجهون الحكم بالإعدام في السعودية.