لوح الزعيم الشيعي العراقي، "مقتدى الصدر"، الخميس، بعودة التحركات الشعبية المناوئة للحكومة، مع انتهاء مهلة الأشهر الستة التي سبق أن أعلنها للحكومة الجديدة لإثبات نجاحها في إدارة البلاد.

وقال "الصدر" في تغريدة جديدة على "تويتر" أن مهلة الأشهر الستة انتهت، داعيًا إلى نبذ  الصراعات والتستر على الفساد، "قبل أن يحين وقت لا ينفع فيه الندم".

وأضاف "الصدر" مخاطبًا "عبدالمهدي": "أنت تعلم أن إثبات فرصتك للنجاح قد حددت بستة أشهر إلى سنة فقط، ولن يكون النجاح حليفك إذا كانت حكومتك ووزراؤك متحزبين وفق ترضيات طائفية مقيتة".

وشدد على أنه "على السياسيين ترك إثم الصراعات السياسية والتقسيمات الطائفية... وترك دعم الفاسدين، واستعمال السلطة للاعتداء على الآخرين وابتزازهم وخطفهم في دوائر الدولة ونقاط التفتيش".

وكان "الصدر" منح رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" 6 أشهر لإثبات نجاحه في إدارة الحكومة التي تشكلت نهاية العام الماضي.

يأتي ذلك بعد أيام على كشف "بهاء الأعرجي" وهو قيادي سابق في التيار الصدري عن ملامح مشروع يخطط له الزعيم "مقتدى الصدر" منذ 4 أشهر، يتمثل بتغيير رئيس الوزراء الحالي "عادل عبدالمهدي"، وذلك بسبب ما قال إنه "فشل" في إدارة الدولة، خلال الأشهر الستة الماضية.

وأجاز البرلمان حكومة "عبدالمهدي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد إجراء انتخابات البرلمان في مايو/أيار 2018.

وقال "الأعرجي" في تصريحات متلفزة إن "هذا المشروع الثوري يُعد له منذ فترة، وغياب الصدر يأتي في سياق مراقبة حكومة عبدالمهدي، والتخطيط للمشروع المقبل، إذ إن الأرضية مهيأة الآن، بسبب فشل عبدالمهدي في إكمال تشكيلته الوزارية، والسخط الشعبي الحاصل جرّاء ذلك".

كما أشار إلى "الخلافات بين الكتل السياسية حول أغلب الملفات المهمة في الحياة السياسية العامة وحالة الفساد التي تعيشها الدولة".