تجمع آلاف المحتجين السودانيين، الخميس، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، في العاصمة الخرطوم، للمشاركة في مسيرة مليونية تهدف إلى تكثيف الضغط على المجلس العسكري الحاكم، كي يسلم السلطة للمدنيين.

وحمل متظاهرون لافتات كتبوا عليها "لا للحكام العسكريين"، كما راح المحتجون من ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض ينضمون إلى اقرانهم أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة.

وأصدر تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، الذي يقود الاحتجاجات، بيانا دعا فيه السودانيين إلى "المشاركة في مليونية السلطة المدنية"، مؤكدا أن الاعتصام أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة "سيستمر لحماية الثورة وضمان تحقيق جميع المطالب".

ويأتي تنظيم المليونية بعد اتفاق المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات على تشكيل لجنة مشتركة، لتحديد الخطوات المقبلة، بعد أسبوعين من إطاحة الجيش بالرئيس السوداني؛ "عمر البشير"، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.

وعقد، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، اجتماع بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الاحتجاجات، ومن بينهم "تجمع المهنيين السودانيين"؛ أحد التنظيمات التي أطلقت الحراك المناهض لـ"البشير" قبل 4 أشهر.

وبعد انتهاء الاجتماع، قال المتحدث باسم المجلس العسكري؛ الفريق "شمس الدين كباشي"، للصحفيين: "التقينا حول مختلف جوانب المذكرة التي قدمها تحالف الحرية والتغيير".

ولم يقدم المتحدث إيضاحات حول المطلب الرئيسي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، لكنه قال: "لم تكن هناك خلافات كبيرة".

يذكر أن الجيش السوداني أطاح بالرئيس "عمر البشير"، في 11 أبريل/نيسان، وأعلن اعتقاله، وتمّ نقله في وقت لاحق إلى سجن في الخرطوم، بحسب ما قالت عائلته، إلا أن المحتجين واصلوا الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، مطالبين بنقل السلطة إلى إدارة مدنية.