لندن ترفض عرضا إيرانيا بتبادل سجينتين: دبلوماسية خسيسة

الخميس 25 أبريل 2019 09:04 ص

أعلن وزير الخارجيّة البريطاني "جيريمي هانت"، الخميس، رفض بلاده لعرض إيراني بتبادل سجينتين، إحداهما بريطانية من أصل ايراني مسجونة في طهران، معتبرا أن هكذا عرض يترجم استراتيجية لدبلوماسية "خسيسة".

وجاء رفض الوزير البريطاني ردا على اقتراح وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف"، الأربعاء، من نيويورك، بالإفراج عن امرأة إيرانية بريطانية مسجونة في طهران، هي "نازانين زاغاري-راتكليف"، مقابل إسقاط الولايات المتحدة اتهاماتها عن إيرانية مسجونة في أستراليا، تدعى "نيغار غودسكاني"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد "هانت"، أمام الصحفيين في لندن، أن هناك "اختلافا كبيرا" بين السيدتين، قائلا: "المرأة المسجونة في أستراليا تواجه إجراءات قضائية حسب الأصول، ويشتبه بارتكابها جريمة خطرة جداً".

في المقابل، شدد على أن "نازانين زاغاري-راتكليف بريئة. لم تقم بأي شيء سيء".

وتعمل "زاغاري-راتكليف"، (40 عاما)، في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية، التي تحمل الاسم نفسه، وأوقفت بمطار طهران في 3 نيسان/أبريل 2016، برفقة ابنتها "غابرييلا"، بعد زيارة لعائلتها.

بينما اعتقلت "غودسكاني" في أستراليا عام 2017، وتسعى الولايات المتحدة إلى استعادتها، حيث يتهمها القضاء الأمريكي بالسعي للحصول على تقنية اتصالات رقمية أمريكية، من خلال تقديم نفسها كموظفة لدى شركة ماليزية، بهدف نقلها إلى شركة إيرانية.

وحكم القضاء الإيراني على "راتكليف" في سبتمبر/ أيلول 2016 بالسجن 5 سنوات، بدعوى مشاركتها في التظاهرات المناهضة للحكومة، التي جرت في إيران عام 2009، وهو ما تنفيه المواطنة البريطانية، التي فشلت جهود لندن في الإفراج عنها.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن "إيران تضع أبرياء في السجن كي تستخدمهم كأدوات ضغط"، مضيفا: "أخشى أن هذا ما يحصل في هذه القضية الأسترالية. فهم يقولون: لن نفرج عن البريطانية إلا إذا قمتم بأمر يناسبنا دبلوماسياً".

وأشار "هانت" إلى أن "راتكليف" ليست إلا واحدة من عدد كبير من المواطنين الغربيين المعتقلين في إيران، وعبر عن أمله في الحصول "ليس فقط على حريتها، لكن أيضا على نهاية هذه الممارسة الخسيسة من جانب إيران" حسب تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية