كشف نائب رئيس المجلس العسكري، قائد قوات الدعم السريع، الفريق "محمد حمدان دقلو"، أن نقض الرئيس المخلوع؛ "عمر البشير"، لتعهدات قدمها إلى المجلس العسكري، أدى إلى نقله من الإقامة الجبرية إلى الحبس.

وأوضح "دقلو" الشهير بـ"حميدتي"، في لقاء جمعه بمسؤولين في وزارة الداخلية السودانية، الأربعاء، أن قيادات الجيش السوداني تعهدوا لـ "البشير"، عقب إجباره على التنحي، بوضعه قيد الإقامة الجبرية، بيد أن محاولاته لـ "تهريب مبالغ ضخمه قادته إلى الحبس في نهاية المطاف".

وأضاف: "ضبطنا بحوزته مبالغ مهربة تقدر بـ 7 ملايين يورو و350 ألف دولار، ما قادنا نحو إيداعة سجن كوبر"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأشار "حميدتي" إلى اكتشاف حساب باسم رئاسة الجمهورية، لم يتم تحريكه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وبه مبلغ 315 مليون دولار، و142 مليون جنيه سوداني.

وبينما يقول مراقبون إن مواقف وتصريحات "حميدتي"، بعد عزل "البشير"، أكسبته بعض القبول الشعبي، ينظر العديد من السودانيين إلى قواته باعتبارها "ميليشيا مرتزقة" من بقايا النظام السابق.

ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بدأت بتولي مجلس عسكري مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق "عوض بن عوف"، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي، ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق؛ "كمال عبدالرؤوف الماحي"، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن "عبدالفتاح البرهان".