لقي 6 خبراء ألغام سعوديين مصرعهم، الخميس، وأصيب سائق مرافق لهم؛ إثر انفجار بمخزن للألغام، بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.

وأوضح مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام في اليمن، عبر موقعه الإلكتروني، أن الخبراء الستة ينتمون للفرق 26 و30 من المشروع، وقتلوا في مدينة المخا بتعز، في انفجار ضخم هز مخزن تجميع مخلفات الألغام والقذائف.

وأضاف أن "سائق الفريق 30 مسام، أصيب بجروح خطيرة"، مشيرا إلى أن الحادث وقع أثناء عمل الفريق بتجميع ألغام وقذائف، حيث وقع الانفجار في المخزن المخصص لها، ما أدى لتدميره.

وبحسب الموقع فإن ضحايا الانفجار هم: "عبد الباقي محمد حسن محمد"، (قائد الفريق 26 مسام)، و"النازع طلال محمد أحمد الجندي" (عضو الفريق 26)، و"نبيل محمد صالح سعيد" (عامل قذائف بالفريق 30 مسام)، و"رشيد كريف حسين" (عامل قذائف بالفريق 30)، و"أحمد محمد سعيد علي" (دعم طبي بالفريق 26)، و"عادل ثابت شائع" (سائق الفريق 26 مسام)، فيما أصيب كما أصيب "محمد حسن سالم العمودي"، وهو (سائق الفريق 30 مسام). ولم يكشف بيان الموقع عن جنسيات الضحايا.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قتل 5 خبراء من جنوب أفريقيا وكوسوفو وكرواتيا والبوسنة، يعملون في المشروع ذاته، بانفجار مماثل وقع في مخزن للألغام عند أطراف مأرب بوسط اليمن.

وفي يونيو/ حزيران 2018، أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، (سعودي حكومي)، مشروع "مسام" لنزع الألغام باليمن، وفي وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المشروع عن نزع 55 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال العام 2018.

وبين عامي 2015 و2016، خلفت الألغام أكثر من 1500 قتيل ومصاب في اليمن، حسب تصريحات سابقة للمشرف العام على المركز السعودي "عبد الله الربيعة".

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين قوات التحالف العربي الداعمة للحكومة، ومتمردي جماعة "الحوثي"، المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

يذكر أن السعودية تقود تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية ضد قوات الحوثيين، منذ مارس/ آذار 2015، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، بحسب توصيف الأمم المتحدة.