أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، الخميس، أسر 6 مسلحين، يتبعون قوات قائد اليش في الشرق الليبي "خليفة حفتر"، بينهم قيادي.

يأتي ذلك، في وقت ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن القتال الشديد التي تشهده طرابلس، حوّل المناطق السكنية إلى "ساحات للمعارك".

وقالت قوات "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق، في الإيجاز الصحفي، الخميس، إنها تقدمت نحو منطقتي "السبيعة" و"سوق السبت"، وهي محاور جديدة، ثم سيطرت على مناطق واسعة منها.

وأشارت أن هذا التقدم يهدد طرق الإمداد لقوات حفتر، بين "غريان" و"السبيعة" من جهة، و"ترهونة" و"قصر بن غشير" من جهة أخرى.

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إن "الوضع الإنساني في طرابلس وما حولها تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".

وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق "حفتر" الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق.

وأضافت أن "أكثر من 30 ألف شخص فروا من منازلهم ويحتمون عند أقاربهم أو في مبان عامة"، وهو الرقم الذي تقول السلطات الليبية والأمم المتحدة إنه ارتفع إلى نحو 35 ألف شخص.

وتابعت اللجنة أن "الخدمات الأساسية والبنى التحتية مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه، التي تضررت من النزاع خلال السنوات الثماني الماضي، ضعفت قدراتها بشكل أكبر"، في إشارة إلى انعدام الأمن في ليبيا منذ الاطاحة بالزعيم "معمر القذافي" في 2011.

وقتل 278 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 1300 آخرين في اشتباكات، بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب)، وقائد الجيش بالشرق "حفتر".