المعارضة الجزائرية تستجيب لدعوة الجيش بتنظيم مؤتمر وطني

الجمعة 26 أبريل 2019 12:04 م

أعلنت قوى "التغيير ونصرة الحراك الشعبي" في الجزائر تنظيم مؤتمر وطني يضم كافة القوى السياسية والمدنية دون المحسوبة على جناح السلطة (الموالاة)، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد منذ 22 فبراير/ شباط الماضي.

جاء ذلك ردا من جانب المعارضة، الخميس، على دعوة أطلقها الجيش لتقديم وعرض مقترحات سياسية تستجيب لمطالب الحراك، بعد مقاطعتها جلسة مشاورات حول تنظيم الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 4 يوليو/تموز المقبل، والتي دعا إليها الرئيس الانتقالي "عبدالقادر بن صالح".

ويرفض الجزائريون، الذين ينزلون إلى الشارع كل يوم جمعة، تنظيم الانتخابات في الموعد الذي حدده الرئيس الانتقالي، وطالبوا برحيل كل رموز "بوتفليقة" وعلى رأسهم "بن صالح"، نفسه ورئيس الوزراء "نورالدين بدوي".

ويقترح التكتل المعارض تعويض منصب رئيس الدولة في المرحلة الانتقالية، بعد تنحي الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، بهيئة رئاسية وحكومة كفاءات وهيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في إطار "حل سياسي يبتعد عن إكراهات الدستور".

ويطرح المقترح أسماء لرئاسة الهيئة الرئاسية، منها وزير الخارجية الأسبق "أحمد طالب الإبراهيمي"، ورئيس الحكومة الأسبق "مولود حمروش"، ورئيس الحكومة الأسبق "أحمد بن بيتور".

وأكد التكتل، في بيان، "الانفتاح على كل مبادرة يمكنها المساهمة في تلبية مطالب الشعب وحل الأزمة، والالتزام بمبدأ الحوار في إيجاد الحلول"، مباركا "الدعوة إلى الحوار المعبر عنها في بيان مؤسسة الجيش ليوم الأربعاء 24 أبريل/ نيسان".

وعبرت قوى التغيير ونصرة الحراك الشعبي عن مساندتها لـ "الهبة الشعبية للجزائريين حتى تحقيق جميع المطالب التي يرفعونها"، ونددت بحملة الاعتقالات التي طالت بعض الناشطين والنقابيين .

كما دعا التكتل المعارض إلى الاستمرار في فتح جميع ملفات الفساد، وطالب بـ"ضرورة استقلالية القضاء في معالجتها وفق قواعد العدالة، النزاهة والمساواة"، و"إبعاد جهاز العدالة عن الضغوطات والحرص على حياده".

وذكر البيان بضرورة "اتخاذ إجراءات احترازية استعجالية لوضع اليد على ما تبقى من الأموال المنهوبة والمختلسة من أجل حماية الثروة الشعبية ".

ويضم تكتل "قوى التغيير ونصرة الحراك الشعبي" مجموعة من الأحزاب السياسية على غرار جبهة العدالة والتنمية برئاسة "عبدالله جاب الله"، وحزب طلائع الحريات بقيادة رئيس الحكومة الأسبق "علي بن فليس" ورئيس حزب الفجر الجديد "الطاهر بن بعيبش" وحركة البناء الوطني بقيادة "عبدالقادر بن قرينة".

كما يضم التكتل 13 نقابة في قطاعات التربية والصحة والوظيف العمومية، ومجموعة من الشخصيات السياسية والمدنية المستقلة، بينها رئيسا الحكومة السابقان "سيد أحمد غزالي" و"أحمد بن بيتور"، وعددا من ناشطي الحراك الشعبي، بينهم "مصطفى بوشاشي" و"صالح دبوز".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية