مشعل منتقدا التطبيع العربي مع إسرائيل: جرأة غير مسبوقة

الجمعة 26 أبريل 2019 04:04 ص

انتقد الرئيس السابق لمكتب حركة حماس السياسي "خالد مشعل"، الجمعة، ما وصفها بـ "الجرأة غير المسبوقة" من بعض قادة العرب في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمته بالملتقى الأفروآسيوي للتعاون والتنمية في بيروت، قال "مشعل": "البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين، وأن يقدمها قربانا للأمريكان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين".

وأضاف: "هم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية ومن هنا جاء ما يسمى بصفقة القرن التي يبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان".

وتابع: "أمريكا والاحتلال ومن معهما لم يكتفوا بـ 100 عام على التآمر على فلسطين بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة".

وبحسب "مشعل" فإن إخضاع الجميع لصفقة القرن المنتظرة يتم عبر "محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، وكسر الضفة بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وحجب الأموال حتى عن السلطة".

واستطرد: "الآن غزة تصنع سلاحها. مشكلة السلاح أوجدنا لها حلا، شعبنا نحت سلاحه من الصخر وكلنا مأمورون بتحرير فلسطين.. لكن اليوم مشكلة المال".

وأردف "مشعل": "هناك سياسة أمريكية غربية إسرائيلية، لتجفيف ينابيع الدعم عن حماس وقوى المقاومة؛ كطريق لكسر المقاومة وإضعافها في سياق تطويع المنطقة لمؤامراتهم وصفقة القرن".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت فعليا بتطبيق صفقة القرن، "فقد نقلوا السفارة الأمريكية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب إلى أن يقعوا بأحضان إسرائيل" حسب قوله.

يذكر أن تقارير بصحف غربية أوردت تسريبات عن شمول صفقة القرن لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية لفلسطينيي الداخل، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة، تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية، إضافة إلى تعزيز شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى، وضم المستوطنات رسميا لدولة الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية