أعلنت الشرطة السريلانكية أنها أخطأت في نشر صورة فتاة مسلمة أمريكية (محجبة)، من أصل سريلانكي، كمشتبه بها في تنفيذ تفجيرات سريلانكا التي أوقعت ما يزيد على 260 قتيلا و500 جريح.
واعتذرت الشرطة السريلانكية عن الخطأ في بيان لها وقالت "إن الشخص الذي في الصورة ليس مطلوبًا للاستجواب".
جاء ذلك بعد أن تفاجأت الناشطة المسلمة، "أمارا مجيد"، بوجود صورتها بين صور المشتبه بهم في تنفيذ تفجيرات سريلانكا.
وقالت "أمارا" في تغريدة لها على "تويتر" "لقد قدمتني الحكومة السريلانكية، هذا الصباح وبشكل خاطئ كأحد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية المتهمين بتفجيرات سريلانكا".
وأضافت: "من الواضح أن هذا خطأ فادح، خصوصا أننا كجالية مسلمة في الغرب نعاني من مشاكل المراقبة الدائمة علينا، لا أحتاج إلى مزيد من الاتهامات والتدقيق الزائف".
وتابعت: "من فضلكم توقفوا عن توريطي وربطي بهذه الهجمات المروعة"، وطالبت السلطات السريلانكية بتوخي الحذر والتأكد في المرات المقبلة قبل كيل التهم.
كما حذرت من أن مثل هذه التصريحات قد يكون لها عواقب وخيمة عليها وعلي أسرتها الجالية المسلمة.
وعقب تلك التغريدات، أقرت الشرطة في سريلانكا بأن الصورة جرى استخدامها عن طريق الخطأ.
وكانت السلطات السريلانكية قد ادرجت، "فاطمة قاضية"، على لائحة المشتبه بهم، إلا أنها استخدمت صورة "أمارا" المولودة في بالتيمور الأمريكية لأبوين سريلانكيين.
وأكدت الشرطة أن تسعة أشخاص هم من نفذوا الهجمات، لكنها اعتقلت العشرات ولا تزال التحقيقات جارية.
واتهمت الحكومة "جماعة التوحيد الوطنية" بتنفيذ الهجمات، ورجحت أن يكون لها ارتباط بتنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية".
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات لكنه لم يقدم أي دليل مباشر على ذلك.
وكانت "أمارا" قد تصدرت عناوين الصحف وهي في سن الـ 16، عندما أسست مشروع "الحجاب"، الذي يشجع المسلمات وغير المسلمات على ارتداء الحجاب ومشاركة تجربتهن على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اشتهرت "أمارا" بكتاباتها ونشاطها الحقوقي فقد ألفت كتابا بعنوان "الأجانب" ذا فورينيرز، والذي يركز على محاربة الصورة النمطية المعادية للإسلام.
واختارت بي بي سي، "أمارا"، في عام 2015 ضمن مشروعها 100 امرأة تغير العالم، والذي يسلط الضوء على النساء الملهمات.
