السترات الصفراء تظهر مجددا في طرابلس بسبب دعم فرنسا لحفتر

السبت 27 أبريل 2019 10:04 ص

أحرق متظاهرون ليبيون غاضبون، في العاصمة الليبية طرابلس، صورا للرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، احتجاجا على ما قالوا إنه دعم فرنسي لقائد قوات شرق ليبيا، المشير "خليفة حفتر"، في الهجوم الذي يشنه على مدينتهم.

جاء ذلك في مظاهرة ضمت آلاف الليبيين، الذين ارتدى بعضهم سترات صفراء، مجددا في الميدان الرئيسي بطرابلس الجمعة، للتنديد بالهجوم العسكري الذي يقوده "حفتر"، بدعم فرنسي، وفق اتهاماتهم.

وتعد تلك المظاهرة أحدث حلقة في سلسلة الاحتجاجات المماثلة التي خرجت يومي الثلاثاء والجمعة المنصرمين في ساحة الشهداء في العاصمة الليبية وارتدى المشاركون فيها السترات الصفراء التي تشكل رمزا لحركة الاحتجاج التي تشهدها فرنسا منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني ضد حكومة "ماكرون".

ويشهد جنوب العاصمة الليبية اشتباكات عنيفة منذ ذلك التاريخ بين قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على العاصمة الليبية، وقوات "حفتر" التي تسيطر على ثاني أكبر مدن البلاد (بنغازي)، وأدت  المعارك إلى مقتل 278 شخصا على الأقل وإصابة 1332 ونزوح 38900 آخرين، حسب الأمم المتحدة.

ويؤكد مؤيدو حكومة الوفاق الوطني، أن "حفتر" بأنه يُريد إقامة  "ديكتاتورية عسكرية" في بلادهم.

وحمل المتظاهرون صورا لـ"حفتر" كتبوا عليها "مطلوب" للعدالة، وأُخرى مشطوبة بعلامةٍ حمراء لكل من الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" والعاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" اللذين يدعمانه.

كما داسوا وأحرقوا صورة للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وكذلك علما فرنسيا ورقيا، بحسب مشاهدات صحفيين في فرانس برس.

وتنفي باريس دعمها لـ"حفتر" لكن النفي الفرنسي يراه المتظاهرون باهتا، وجاء تحت وطأة الانتقادات اللاذعة.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية