"بلاك ووتر" سيئة السمعة تعود للعراق عبر الإمارات

السبت 27 أبريل 2019 11:04 ص

كشف موقع "BUZZ FEED" الأمريكي عن عودة شركة "بلاك ووتر" المحظورة في العراق، نظرا لسجلها الدموي هناك، إلى هذا البلد العربي مجددا تحت اسم جديد هو "فرونتير لوجيتيكس كونسالتنسي" 

وأوضح الموقع الأمريكي أنه -بدعم من المال الصيني- بدأ مؤسس شركة "بلاك ووتر" "أريك برنس"، عام 2014، إنشاء مجموعة خدمات لوجيستية في هونغ كونغ تحت اسم  "فرونتير لوجيتيكس كونسالتنسي" .

 ومنذ ذلك الحين، توسعت شركته في تقديم الخدمات للعديد من المشاريع، خاصة في أفريقيا، قبل أن تبدأ العمل في الإمارات.

وأوضح الموقع أن الشركة أسست مكتباً في دبي، ومن هناك تعاقدت مع وزارة التجارة العراقية عام 2018؛ لتبدأ العمل في البصرة الغنية بالنفط جنوبي العراق.

ورفضت الشركة كل طلبات التعليق التي تقدم بها الموقع لمعرفة طبيعة عملها في العراق، غير أن النائبة الأمريكية "يان شاكوسكي"، وهي إحدى أبرز منتقدي عمل "أريك برنس" و"بلاك ووتر"، اعتبرت أن "الوثائق التي عرضت مُقلقة، ويجب أن تقرع الحكومة العراقية جرس الإنذار؛ فهذه الشركة هي ذاتها التي طردتها بسبب سلوكها المميت".

وتابع الموقع أن الشركة الأمنية لم تعلن أنها موجودة في العراق، وذلك في تقريرها السنوي الأخير، الذي أشار إلى المكاتب الجديدة التي افتتحتها في الشرق الأوسط، العام الماضي، دون أن يحدد البلدان.

وفي مارس/آذار الماضي، قال "برنس" لقناة "الجزيرة": إن "الشركة تعمل على نقل الشاحنات والمواصلات في الجنوب الأفريقي إلى جانب توصيل الخدمات الغذائية والإجلاء الطبي، ومن المتوقع أن ندعم عمليات النفط في دول مثل العراق أو باكستان أو السدود المائية".

كان "برنس" أسس شركة "بلاك ووتر" سيئة الصيت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتعاقدت معه القوات الأمريكية في العراق، قبل أن يقتل عناصره 14 مدنيا عراقيا في وسط بغداد، عام 2007.

وبعد سنوات من حظر الشركة وطردها من العراق، أسس "برنس" شركته الجديدة وعاد إلى العراق للعمل من جديد.

وللعمل في العراق مطلوب من شركات الأمن الأجنبية الحصول على رخصة من وزارة الداخلية التي تنظم عمل شركات الأمن الأجنبية؛حيث رفضت الوزارة الاستجابة لطلبات الاستفسار عما إذا كانت الشركة قد حصلت على موافقة تشغيلية أم لا.

والعام الماضي، كشفت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه في عام 2010، اختار "برنس" الإقامة في الإمارات، وأنشأ قوة لحساب ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" قوامها 800 مقاتل أجنبي هدفها قمع أي ثورة داخلية.

كما كشفت مصادر مطلعة أن مرتزقة "بلاك ووتر" يعتمد عليهم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في حملة اعتقالات الأمراء بالمملكة، وغالبيتهم من الجنسية الكولومبية، وسبق لهم أن شاركوا في معارك ضد العصابات اليسارية وكارتيلات المخدرات هناك، وأن أعدادهم تتراوح بين 500 و1000 شخص. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السجن المؤبد لحارس في "بلاك ووتر" قتل مدنيين عزل بالعراق