ضعف الدوري الممتاز يفقد الأندية المصرية هيبتها الأفريقية

السبت 27 أبريل 2019 01:04 م

ودعت الأندية المصرية منافسات البطولات الأفريقية لكرة القدم، في الموسم الحالي 2018-2019، باستثناء الزمالك الذي تأهل بصعوبة بالغة إلى دور نصف النهائي من كأس الكونفدرالية، بتجاوزه عقبة حسنية أكادير المغربي، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدني من توديع المنافسة.

وكان المصري البورسعيدي قد خرج من دور الـ32 بكأس الكونفدرالية، على يد ساليتاس البوركينابي، بالخسارة 2-0 ذهاباً والتعادل 0-0 إياباً.

وفي دوري الأبطال، ودع الإسماعيلي البطولة مبكراً باحتلاله المركز الرابع في مجموعته، بعد أداء كارثي، حيث تعادل في مباراتين وخسر 4 مباريات، بينما توقف مشوار الأهلي عند دور ربع النهائي، بتلقيه خسارة قاسية وغير متوقعة أمام صن داونز الجنوب أفريقي، 0-5 ذهاباً، قبل أن يفوز 1-0 إياباً.

ونجحت الأندية التونسية في حصد نصيب الأسد من المقاعد المتأهلة إلى دور نصف النهائي في أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية، بتواجد الترجي الرياضي والصفاقسي والنجم الساحلي، بينما يمثل الأندية المغربية كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان، ومن الكونغو مازيمبي، ومن جنوب أفريقيا صن داونز، ومن مصر الزمالك فقط.

وبنظرة متأنية على آخر 15 سنة، نجد أن الأندية التونسية بدأت تسحب البساط من تحت أقدام نظيرتها المصرية وتزاحمها على الألقاب القارية، فقد حصد كل منهما 11 لقباً موزعين على البطولات الأفريقية الثلاثة "دوري الأبطال، الكونفدرالية، كأس السوبر"، ومن خلفهما تأتي أندية الكونغو الديمقراطية بـ8 ألقاب ثم الأندية المغربية بـ7 ألقاب.

ونجحت الأندية المصرية في السيطرة على منصات التتويج بالبطولات الأفريقية منذ انطلاقها عام 1964، بواقع 10 ألقاب عندما كانت عدد أندية الدوري الممتاز 12 نادياً فقط، مع العلم أن كأس السوبر الأفريقي انطلق عام 1993 فقط.

وعندما تم زيادة عدد أندية الدوري الممتاز إلى 14 ثم 16 نادياً حصدت 17 لقباً، ولكن منذ عام 2011 بعدما زاد العدد إلى 18 نادياً فأكثر لم تحقق سوى 5 ألقاب فقط.

في المقابل، وبالنظر إلي أندية الدول المنافسة وهي "تونس، المغرب، الجزائر، الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا"، سنجد عدد الأندية في دورياتها يتراوح ما بين 12 و14 و16 نادياً، كحد أقصى، مع اللجوء إلى نظام المجموعتين في بعض الأحيان.

وعلى الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة "هاني أبوريدة"، البدء في تقليل عدد الأندية المشاركة في الدوري الممتاز، بشكل تدريجي من 18 إلى 16 ثم 14 نادياً، والتنازل عن مصالحه الشخصية التي تهدف لضمان بعض أصوات الأندية في العملية الانتخابية، وتجاهل ضغط الشركة الراعية التي هي المستفيد الأول من زيادة عدد المباريات لجني الأموال من وراء البث التليفزيوني.

ولتقليل عدد الأندية عدة فوائد، أبرزها تخفيف الضغط والإرهاق على اللاعبين ما يمنحهم القدرة على المنافسة في البطولات القارية، كما أن وجود متسع من الوقت في روزنامة الموسم الكروي، سيكفي لاستعدادات المنتخب المصري الأول والمنتخبات الأوليمبية والشباب دون اللجوء لإيقاف المسابقة وتأجيل المباريات.

وسيساهم أيضا في خفض الأسعار غير المبررة للاعبين، واقتصار التواجد بصفوف أندية الدوري المصري الممتاز على العناصر المميزة فقط، ما يزيد من قوة المسابقة وشعبيتها وقيمتها التسويقية.

وزيادة قوة الدوري الممتاز، سيساهم في وجود أكثر من ناد يستطيع المنافسة على المستوى القاري، بجانب الأهلي، الذي عند تراجع مستواه تغيب أندية مصر عن منصات التتويج، في المقابل توج المغرب منذ 2004 عن طريق 5 أندية هي الرجاء والوداد والفتح الرباطي والجيش الملكي والمغرب الفاسي، وحصدت تونس الألقاب بـ3 أندية هي الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية