تشييع جثمان عباسي مدني مؤسس جبهة الإنقاذ الجزائرية السبت

السبت 27 أبريل 2019 02:04 م

قالت مصادر جزائرية إن الزعيم التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، "عباس مدني"، من المقرر تشييع جثمانه، السبت، فور وصوله المتوقع ظهرا من الدوحة حيث توفي هناك الأربعاء.

ووقفت جموع كبيرة من الجزائريين في انتظار وصول جثمان "مدني" الذي توفي عن عمر ناهز 88 سنة، في الدوحة حيث كان يقيم في المنفى منذ 2003.

وأوضح مصدر أمني، أنه من المقرر دفن جثمان "مدني" في مقبرة "العالية" الواقعة في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية على مقربة من المطار.

كما ذكر مصدر مقرب من العائلة أن "الجثمان سيصل في الساعة 12.25 بتوقيت الجزائر (11.25بتوقيت غرينيتش) ثم ينقل إلى منزله في حي بكور بوسط العاصمة الجزائرية.

وكان "الهاشمي سحنوني"، أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أكد أن الدفن "سيتم إما في مقبرة سيدي امحمد غير البعيد عن مسكن "عباس مدني" أو في مقبرة العالية".

لكن ذلك كان قبل أن يؤكد المصدر الأمني المواكب للتحضيرات للجنازة، أنه سيدفن في العالية القريبة من مطار الجزائر.

وكان "مدني" من دعاة تأسيس دولة إسلامية في الجزائر، ودعا إلى الكفاح المسلح بعد أن أبطل الجيش الجزائري في 1992 نتيجة الانتخابات التعددية الأولى في البلاد التي فازت بها آنذاك الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وتم حل الحزب وسجن قادته.

ودعا "مدني" الذي أودع السجن قبل الانتخابات في  يونيو/حزيران 1991 للمرة الأولى إلى وضع حد لأعمال العنف عام 1999 حين أعلن "الجيش الإسلامي للإنقاذ" إلقاء السلاح.

ولطالما اشتُبه بأنه يدير من سجنه سرا عمليات الفصيل المسلح.

وأطلق سراح "مدني" في يوليو/تموز 2003 بعد أن صدرت بحقه عقوبة بالحبس 12 عاما، قضاها بين الزنزانة والإقامة الجبرية، لإدانته بالمساس بأمن الدولة، وقد منع من ممارسة أي نشاط سياسي.

وانضم "عباس مدني" إلى صفوف "ثورة التحرير" ضد الاستعمار الفرنسي باكرا، واعتقلته السلطات الاستعمارية في سنة 1954 وبقي في السجن حتى استقلال البلاد في سنة 1962.

وعمل "مدني" الحاصل على دكتوراه من بريطانيا، أستاذا للفلسفة في جامعة الجزائر.

ويحمله معارضون مسؤولية الحرب الأهلية التي عرفت بـ"العشرية السوداء" بين 1992-2002.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية