مجددا.. احتجاج أمام سفارة مصر بالخرطوم ضد التدخل بشؤون السودان

السبت 27 أبريل 2019 07:04 ص

تظاهر مئات السودانيون أمام السفارة المصرية في الخرطوم، مرددين شعارات ضد النظام المصري برئاسة "عبدالفتاح السيسي" وتدخله في الشأن السوداني، وذلك للمرة الثانية بعد تظاهرة مماثلة قبل أيام.

ونظم المحتجون مسيرة إلى مقر السفارة المصرية، الخميس، لمطالبة "السيسي" بالكف عن التدخل في شؤونهم الداخلية، وهتفوا بشعاراتٍ من ضمنها "يا سيسي ده السودان... أنت حدودك بس أسوان".

وتأتي تلك المسيرة بالتزامن مع قمة أفريقية مصغرة ترأسها "السيسي" في القاهرة، لتمديد المهلة أمام المجلس العسكري في السودان من أجل تسليم السلطة للمدنيين، بعد تمديد المهلة الممنوحة له لنقل السلطة من 15 يوما إلى 3 أشهر.

وطالب بيان مشترك للقمة التي دعا إليها الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي، مجلس الأمن التابع للاتحاد بأن "يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية 3 أشهر".

وترفض "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تقود الاحتجاجات في السودان، تمديد مهلة المجلس العسكري الانتقالي، وسط دعوة لإجراء مسيرة مليونية للمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية تتكون من مجلس سيادي مدني، ومجلس وزراء، ومجلس تشريعي.

ومنح المُحتجون، مذكرة للسفارة المصرية، طالبوا فيها بعدم تدخُل "السيسي" ووقف تدخله في الشأن الداخلي للبلاد، وأكدوا رفضهم لكل ما من شأنه المساس بسيادة السودان، وحذروا السُلطات المصرية من الوقوف أمام إرادة الشعب السوداني لتسليم السلطة إلى المدنيين.

وأصدرت الخارجية المصرية قبل مدة بيانا قالت فيه "إن مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استنادا الي موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني".

وأعربت مصر خلال بيانها "عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، كما تؤكد مصر عزمها الثابت على الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين".

ودعت الخارجية المصرية "المجتمع الدولي إلى دعم خيارات الشعب السوداني وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، كما ناشدت الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي للسلطة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية