قوات حفتر تتحرش بحقول رأس لانوف.. ومؤسسة النفط تستنكر

الأحد 28 أبريل 2019 03:04 م

تسود تخوفات داخل ليبيا بعد إقدام قوات شرق ليبيا، التابعة للجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، السبت، على إرسال سفينة حربية إلى المنطقة النفطية بميناء رأس لانوف، شرقي البلاد، فيما يعد بداية لاستخدام النفط في الحرب بين "حفتر" وحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا في طرابلس.

وقال "أحمد المسماري"، المتحدث باسم قوات "حفتر"، للصحفيين إن الجيش أرسل "سفينة الكرامة" إلى رأس لانوف بمنطقة الهلال النفطي الرئيسية بليبيا في إطار "مهمة تدريب" لزيارة غرفة العمليات وتأمين المنشآت النفطية.

لكن تلك التحركات استدعت رفضا من المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، والتي تنأى بنفسها عن النزاع بين "حفتر" وحكومة الوفاق، لضمان استمرار صادرات النفط والغاز، التي تمثل شريان الحياة الأكبر للبلاد.

وأدانت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان يوم السبت، استخدام منشآتها لأغراض عسكرية دون أن تذكر قوات "حفتر"، بحسب ما نقلت "رويترز".

وقال البيان: "من بين الأحداث التي شهدتها المؤسسة مؤخرا، نذكر ما يلي.. الاستيلاء على مهبط الطائرات بالسدرة بهدف استخدامه لأغراض عسكرية ودخول عسكريين لميناء السدرة ومحاولة الاستيلاء على قوارب تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط ورسو سفن حربية في ميناء رأس لانوف واستخدامه من قبل عدد من السفن العسكرية الليبية".

وأضاف: "تعرب المؤسسة الوطنية للنفط عن إدانتها الشديدة لعسكرة المنشآت النفطية الوطنية في ليبيا".

وتسيطر قوات "حفتر" على رأس لا نوف والموانئ النفطية الأخرى، شرقي البلاد، والحقول النفطية الليبية، ولكن من الناحية العملية تترك إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط، والتي يقع مقرها في العاصمة طرابلس.

وتسلم المؤسسة الوطنية للنفط عائدات التصدير إلى بنك طرابلس المركزي، الذي يعمل بشكل أساسي مع حكومة الوفاق الوطني، ولكن يدفع أيضا رواتب بعض موظفي الحكومة في شرق ليبيا، الذي تسيطر عليه قوات "حفتر".

لكن القتال حول طرابلس يعرض إنتاج المؤسسة في المستقبل للخطر.

وقال رئيس مؤسسة النفط، "مصطفى صنع الله" إن "الأعمال العدائية التي اندلعت مؤخرا تشكل خطرا على عملياتنا وتهدد كلا من الإنتاج والاقتصاد الوطني".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية