الجزائر.. أحد رموز الاحتجاجات يدعو لإطالة الفترة الانتقالية

الأحد 28 أبريل 2019 04:04 ص

دعا أحد زعماء الاحتجاج الشعبي في الجزائر إلى مد الفترة الانتقالية بالبلاد إلى ستة أشهر، للإعداد لانتخابات حرة، على حد قوله، رغم أن الدستور ينص على أن تلك الفترة لا تتجاوز 90 يوما.

وطالب "سيف الإسلام بن عطية"، وهو طبيب أسنان يبلغ من العمر 31 عاما ومن رموز الحركة الاحتجاجية الشعبية بالبلاد، بأن يتولى وزير سابق يحظى بقبول مختلف أطياف المحتجين، بمن فيهم الإسلاميين، الفترة الانتقالية بعد انتهاء حكم "عبدالعزيز بوتفليقة" الذي استمر 20 عاما، بحسب ما نقلت "رويترز".

وتأتي دعوة "بن عطية" بإسناد دور قيادي لـ"أحمد طالب الإبراهيمي" (87 عاما)، وهو وزير سابق ومؤلف له توجهات محافظة، بعد يوم من مشاركة مئات الآلاف في مسيرة سلمية في عاشر جمعة على التوالي للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة.

وأبلغ "بن عطية" اجتماعا لنشطاء وأكاديميين بالجزائر العاصمة أنه لا يمكن للرئيس الانتقالي "عبدالقادر بن صالح"، ولا لرئيس الوزراء "نورالدين بدوي"، الذي عينه "بوتفليقة" قبل فترة وجيزة من رحيله، قيادة الفترة الانتقالية، لأنهما جزء من النخبة.

كما دعا إلى فترة انتقالية تستغرق ستة أشهر وهي أطول من مدة التسعين يوما التي ينص عليها الدستور.

وتولى "الإبراهيمي"، وهو نجل رجل الدين البارز "البشير الإبراهيمي"، مناصب وزارية خلال فترة حكم رئيسين سابقين، منها منصب وزير الخارجية.

ولم يسمح له إبان حكم "بوتفليقة" بتسجيل حزبه السياسي، وكان ذلك أحد الأسباب وراء وصفه بأنه من خارج النخبة الحاكمة.

وقال "بن عطية" إن "الإبراهيمي أبدى استعدادا لمساعدتنا في فتح آفاق جديدة وتجاوز الأزمة"، مضيفا أنه قابل الرجل.

وأوضح قائلا" "طالب لن يترشح للرئاسيات، الرجل نزيه وكفاءة وعنده مصداقية".

ولم يرد بعد أي تعليق فوري من "الإبراهيمي".

وتنحى الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، هذا الشهر، بعد 20 عاما في السلطة، استجابة لضغوط من الجيش، وأسابيع من الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والتي كان أغلب المشاركين فيها من الشبان.

لكن الاحتجاجات استمرت، للمطالبة برحيل باقي رموز النظام، بمن فيهم الرئيس المؤقت "عبدالقادر بن صالح".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية