ليبيا.. المشري يكشف أسلحة الإمارات والسعودية إلى حفتر

الأحد 28 أبريل 2019 07:04 ص

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري" إن الإمارات، بمساعدة السعودية، زودتا قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" بـ195 آلية مقاتلة، وطائرات مقاتلة وعمودية، فضلا عن وجود قوات إماراتية بقاعدة خروبة، شرقي البلاد.

وأضاف "المشري"، خلال كلمة له بافتتاح "منتدى الجزيرة" الـ13 بالعاصمة القطرية، الدوحة، أن السعودية اعترفت أمام مسؤولين بالأمم المتحدة بأنها أرسلت سفينة تابعة لها لشحن أسلحة إلى "حفتر" من الإمارات.

وأكد المسؤول الليبي أن "حفتر مجرم حرب متمرد في ليبيا، تسبب بأزمات إنسانية واقتصادية كبيرة"، مضيفا أنه "لم يكن لخليفة حفتر أن يقوم بالعدوان على طرابلس، لولا الدعم الذي تلقاه خلال زيارته للسعودية قبل ثلاثة أيام من العدوان".

واستند "المشري" إلى تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي كشف انتهاكات الإمارات والسعودية لقرار حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.

وشدد على أن "الاتفاقات التي وقعت سابقا في ليبيا، أصبحت من الماضي عند هذا المجرم (حفتر)"، مضيفا أن "باب الحوار أصبح مقفلا، ولن يفتح قبل انسحاب القوات المعتدية على طرابلس ومعاقبة المعتدي"، محذرا من أن "استمرار الحرب على طرابلس، ربما يؤدي إلى وقف الصادرات النفطية الليبية".

وأشار إلى أن "الدول التي فرضت حصارا غاشما على قطر، هي التي تقوم الآن بدعم مجرم حرب متمرد في ليبيا، تسبب في أزمات إنسانية واقتصادية، وهي نفس الدول التي حاولت ابتلاع قطر لأنها لا تتفق معها سياسيا"، على حد قوله.

وفي 22 من الشهر الجاري، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن طائرات إماراتية مسيرة (بدون طيار) شنت غارات متكررة على العاصمة الليبية طرابلس، دعما لقوات "حفتر"، لا سيما بعد تراجع الأخيرة على عدة محاور قرب العاصمة أمام قوات الوفاق الوطني.

وبحسب شهود عيان، فإن الإمارات كانت قد بنت منشأة للطائرات من دون طيار في قاعدة الخادم الجوية جنوبي طرابلس، عام 2016، وفقا لما أوردته "رويترز".

وبعدها بيوم، كشف مستشار عسكري تابع لقوات "حفتر" أن الإمارات تقدم جهودا استخباراتية، وتدرب قوات الجنرال الليبي على الأسلحة الحديثة، إضافة إلى وجود قوة خاصة تشرف مباشرة على حماية "حفتر" شخصيا.

وفي السياق ذاته، قال عقيد في سلاح الجو بقوات "حفتر" إن الإمارات سلمت طائرتين مسيرتين أمريكتي الصنع إلى قواتهم في منطقة الرجمة شرقي ليبيا، قبل الهجوم على طرابلس بأيام معدودة.

ومنذ بدء هجوم "حفتر" على طرابلس، قدرت الأمم المتحدة أعداد الضحايا بنحو 227 قتيلا وأكثر من ألف مصاب، إضافة إلى نزوح أكثر من 16 ألف شخص.

كما أدى الهجوم إلى إغلاق مطار طرابلس وقطع الخطوط الجوية عن مدينة يعيش فيها قرابة 2.5 مليون شخص، في حين استمر عمل مطار مصراته الواقعة على بعد 130 ميلا إلى الشرق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية