الصدر يقترح وساطة عراقية بين السعودية وإيران

الأحد 28 أبريل 2019 10:04 ص

قدّم زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، عدة مقترحات لحل أزمات المنطقة، من بينها قيام العراق بإرسال وفد إلى السعودية، للتوصل إلى حل بينها وبين إيران.

وطالب "الصدر" بتوقيع اتفاقية ثنائية بين بغداد وطهران تنص على احترام السيادة بين الطرفين، أو اتفاقية ثلاثية بين بغداد وطهران والرياض لنشر السلام ولو جزئيا.

وجدد "الصدر"، رفضه لمحاولات بعض الدول التدخل في الشأن الداخلي العراقي، معبرا عن قلقه من مسألة الصراع بين إيران وما وصفه بـ"الاتحاد الثنائي" بين الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو".

وأوضح "الصدر" أنه لا يميل إلى دعم أي من الطرفين، لا سيما أن دعم "الاتحاد الثنائي" ممنوع ومحرم شرعا، بحسب قوله.

ودعا "الصدر" الحكومة والشعب والأحزاب والقوات العراقية إلى أن يظلوا بعيدين عن هذا الصراع، مستدركا في بيان "إلا أن ضعف الحكومة وخلافاتها وفساد الكثير ممن فيها أدى إلى الاستناد على الطرفين بحيث لا يمكنها الاستغناء عنها".

وأوضح أن ذلك زاد الأمور تعقيدا، موضحا أن "بين الغاز الإيراني وأرصدة العراق والخوف من العقوبات الرعناء صار العراق خاضعا ذليلا بين المتصارعين وهذا ما أحزنني كثيرا وجعلني أكسر سكوتي وعدم تدخلي بأمور السياسة مجددا".

ودعا إلى تشكيل أفواج من الجيش والشرطة حصرا، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء "عادل عبد المهدي" لحماية الحدود العراقية وذلك في إشارة ضمنية إلى ضرورة استبعاد ميليشيات "الحشد الشعبي" من الوجود على الحدود.

ولوح "الصدر" بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد في حال تم زج العراق في صراعات المنطقة، موضحا أن هذه الخطوة ستكون محاولة لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي، محذرا "وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى".

ودعا إلى انسحاب ميليشيات "الحشد الشعبي" التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ورجوعها إلى العراق فورا، مبينا أن وجودها يعني زج العراق في أتون الصراعات.

وطالب حكومة بغداد بالدفاع عن نفسها ضد الاحتلال الأمريكي الصهيوني في حال استمر "الاتحاد الثنائي" على نهج سياسة الإضرار بالعراق.

وتأتي هذه المقترحات متزامنة مع تطورات متسارعة يشهدها العراق والمنطقة، من بينها مستقبل الوجود الأجنبي والأمريكي في العراق، فضلا عن الحديث عن وساطة عراقية بين الرياض وطهران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية